روسيا تعارض أمراً تركياً على الأراضي السورية ؟!
أعلن مبعوث الرئيس الروسي إلى سوريا ألكسندر لافرينتييف، عن عدم قبول روسيا لأي عمل عسكري تركي جديد في الأراضي السورية.
وجاء إعلان لافرنتييف خلال مؤتمر صحفي له عقب انتهاء محادثات “أستانا 22” بشأن سوريا أمس الثلاثاء.
وأضاف لافرنتييف، أن “روسيا أكدت بشكل متكرر عدم قبولها القيام بعمليات تركية جديدة في سوريا، قائلاً: “ما زلنا نأمل أن يمتنع الجانب التركي عن هذه الخطوات، لأنها قد تكون لها عواقب سلبية على سوريا نفسها”.
وأشار إلى أن العمليات العسكرية التركية لن تحل المشكلة، بل ستؤدي فقط إلى تفاقمها، وسيكون لها تأثير مزعزع للاستقرار في سياق الأزمة التي لم يتم حلها على الحدود اللبنانية “الإسرائيلية” وفي قطاع غزة.
تابعونا عبر فيسبوك
وتلوّح تركيا من حين لآخر بعزمها شن عملية عسكرية جديدة في سوريا ضد “قسد”، التي تنتشر في مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا، وتصنفها أنقرة على أنها “جماعة إرهـ.ـابية”.
وتوجه تركيا ضربات جوية على الأراضي السورية تستهدف فيها عناصر وقادة “قسد”، كما نفذت عمليتين عسكريتين بريتين ضدها هما “غصن الزيتون” في آذار 2018، وسيطرت فيها على مدينة عفرين بريف حلب، وعملية “نبع السلام” شرق الفرات في تشرين الأول 2019، سيطرت فيها على مدينتي تل أبيض ورأس العين.
وركّز الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تصريحاته مؤخراً، على إنشاء “حزام أمني” مع سوريا وذلك في مناسبتين منفصلتين.
وقال أردوغان: إن “تركيا ستكمل الحزام الأمني على حدودها الجنوبية”، في إشارة إلى الحدود السورية- التركية حيث تسيطر “قسد” على أجزاء منها.
وأضاف أن “تركيا أحبطت محاولات تطويقها من خلال العمليات التي نفذها الجيش التركي والمناطق الآمنة التي أنشأها”.
وقبل ذلك، أدلى أردوغان بتصريحات، في 8 من تشرين الثاني الحالي، أكد فيها مطالب بلاده بإنشاء “حزام أمني” بطول 30 إلى 40 كم على حدودها الجنوبية.
وجاء ذلك خلال لقاء جمعه مع صحفيين أتراك في أثناء عودته من العاصمة المجرية بودابست.
وأضاف، “سنواصل النضال من أجل ملاحقة الإرهـ.ـابيين في سوريا والعراق والقضاء على الإرهـ.ـاب من مصدره”، على حد تعبيره.
كما أوضح أنه سيواصل محادثاته “عبر دبلوماسية الهاتف” مع نظيره ترامب وسيناقش معه موضوع الانسحاب الأمريكي من سوريا.
شاهد أيضاً : من أجل سوريا.. استعداد روسي للتفاوض مع واشنطن ؟!