حصار أكمل الـ40 يوماً.. شمال غزة يئن تحت وطأة الجوع والنار
في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية برية على مناطق جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، بهدف إخلاء شمالي قطاع غزة من السكان، مدعيًا أن ذلك بهدف منع شن هجمات جديدة على المستوطنات الإسرائيلية أو عودة المقاومة مرة أخرى إلى المنطقة.
وقالت المقاومة إن العملية التي ينفذها جيش الاحتلال هي “خطة الجنرالات”، الرامية إلى إبادة الشمال بأكمله من خلال تجويع السكان حتى الموت، أو طردهم إلى الشتات، ثم الضم والاستيطان.
أرقام وإحصاءات
الحصار الإسرائيلي لمناطق شمال غزة أكمل 40 يومًا، وكان من نتائجه حتى الآن استشهاد أكثر من 1800 فلسطيني جراء حرب الإبادة، بينما لا يزال مئات الضحايا تحت الأنقاض.
إصافة إلى إجبار الاحتلال نحو 140 ألف فلسطيني على النزوح تحت نيران القصف العشوائي في حين أنَّ نحو 90 ألف فلسطيني يرفضون النزوح خوفًا من عدم تمكنهم من العودة إلى منازلهم.
واعتقلت قوات الاحتلال أكثر من 1000 فلسطيني بينهم كوادر طبية ومرضى، أثناء عبورهم الممر الذي حدده جيش الاحتلال من طريق صلاح الدين شرق جباليا أو أثناء حصارها للمستشفيات ومنهم مصابون.
تابعونا عبر فيسبوك
في ذات الوقت خرجت جميع مستشفيات شمال غزة من الخدمة، إذ عطلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عمل مستشفى الإندونيسي بشكل كامل حين اقتحمته وتمركزت الآليات في محيطه، بينما أخرجت بصورة تدريجية مستشفيَي العودة وكمال عدوان من الخدمة، بعد اقتحامهما واجبار الطواقم الطبية على النزوح واعتقال عدد منهم.
بدوره أعلن الدفاع المدني في شمال غزة توقفه تمامًا عن العمل، حيث أخرجت قوات الاحتلال خدمتَي الإسعاف والدفاع المدني بالكامل في شمال غزة، بعد تدميرها سيارات الإسعاف الموجودة في مستشفى كمال عدوان وإجبارها طاقم الدفاع المدني على النزوح بعد تهديدهم وقصفهم بصورة مباشرة، وتمنع أي سيارات لنقل المصابين أو إنقاذهم.
وتمنع قوات الاحتلال إدخال المواد الغذائية بالكامل منذ الخامس من أكتوبر الماضي، وسمحت فقط بإدخال 3 شاحنات إلى مراكز الإيواء في بلدة بيت حانون، وقامت بعد ساعات قليلة بإحراق المواد الغذائية واجبار الأهالي على النزوح بعد اقتحام المراكز.
إلى ذلك ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن 24 عسكريًّا قُتلوا في شمال غزة منذ بدء اجتياح جباليا في الخامس من أكتوبر.
شاهد أيضاً: ماذا استهدف العدوان الإسرائيلي على حمص ؟!