آخر الاخباررأس مال

قرار روسي مفاجئ يربك ألمانيا

جاء إعلان شركة “غازبروم الروسية” العملاقة للغاز، الخميس، بشأن وقف استخدام خط رئيسي لأنابيب الغاز يمر عبر “بولندا” إلى أوروبا تحدياً جديداً لألمانيا التي تتحضر للاستغناء عن الغاز الروسي، ولكن بوتيرة تدريجية لتعذر وجود البدائل السريعة.

وبررت الشركة الروسية قرارها في بيان على تطبيق “تيليغرام” بأنه رد على العقوبات الغربية المفروضة على روسيا بسبب الحرب في أوكرانيا.

واتهم وزير الطاقة الألماني، روبرت هابيك، روسيا باستخدام الطاقة “سلاحاً”، وخاصة بعد العقوبات التي فرضتها موسكو على 30 شركة غربية للطاقة.

وقال هابيك في مؤتمر صحفي إن «الوضع يسوء لأن الطاقة تُستخدم الآن سلاحاً بطرق عدة».

ورغم هذا النقد لموسكو، إلا أن ألمانيا سبقت بإعلانها أنها تبذل جهدها لتقليل الاعتماد على الغاز الروسي.

والأسبوع الماضي، أعلنت استئجار 4 وحدات عائمة لإعادة تغويز الغاز وتخزينه لتأمين الإمدادات عن طريق واردات الغاز المسال، بدلاً من بناء محطات دائمة جديدة قد تستغرق وقتاً.

تابعنا على فيسبوك

واعتبر وزير الاقتصاد الألماني، أن حصول بلاده على 4 وحدات عائمة للتخزين يُسهم في تنوع مصادر الطاقة لديها خطط استقلال برلين عن “الابتزاز الروسي”.

ولم تكتفِ ألمانيا باستئجار الوحدات، وسعت للاستفادة من مرافق شركة “غازبروم” في ألمانيا، وكانت الشركة أعلنت، الشهر الماضي، تخارجها من شركة غازبروم جيرمانيا ومرفق التخزين بمدينة ريدين، عقب تدهور العلاقات بين البلدين.

وبدأت ألمانيا ملء مرفق التخزين في ريدين، الخميس، وأوضح المسؤول المُعيّن لإدارة الشركة، إيغبرت لايغ، أن المرفق بدأ استيعاب كميات صغيرة من الغاز، في حين تواصل الدولة تأمين الصفقات لتخزين المزيد من الإمدادات.

وتتسع منشأة ريدين للتخزين لـ4 مليارات متر مكعب، لكنها تضم الآن 0.6% فقط من سعتها، وهو معدل تخزين ينخفض عن متوسط التخزين الألماني للغاز المُقدر بـ36%.

شاهد أيضاً: إيران تدعو الكويت للتفاوض حول «حقل الدرة»

زر الذهاب إلى الأعلى