ماهي خطوط الصين الحمر.. التي حذر شي بشأنها بايدن ؟!

حث الرئيس الصيني شي جين بينغ، أمس السبت، الولايات المتحدة على الالتزام بخطوط الصين الحمر، خاصة فيما يتعلق بتايوان، وذلك خلال لقائه الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن في ليما، على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك).

تابعونا عبر فيسبوك

وأكد شي أن قضية تايوان والديمقراطية وحقوق الإنسان، إلى جانب النظام السياسي والاقتصادي للصين ومصالحها التنموية، هي “خطوط الصين الحمر الأربعة التي يجب ألا تكون موضع تساؤل”، وفقًا لما ذكره التلفزيون الصيني الرسمي “سي سي تي في”.

تايوان.. محور النزاع الأساسي

وأدان الرئيس الصيني “التصرفات الانفصالية” التي يقوم بها قادة تايوان، مشيرًا إلى أنها “تتعارض مع السلام والأمن في المنطقة”. وأكد مجددًا أن الصين تَعُد تايوان جزءًا لا يتجزأ من أراضيها، ولا تستبعد استخدام القوة لإعادتها إلى سيطرتها.

وفي السنوات الأخيرة، كثفت بيجين ضغوطها العسكرية على الجزيرة، من خلال تحليق الطائرات الحربية والطائرات المسيَّرة وسفن البحرية حول تايوان بشكل شبه يومي، مما أثار توترات كبيرة مع الولايات المتحدة، الحليف الأمني الرئيسي لتايوان.

بحر الصين الجنوبي.. نقطة توتر إضافية

وتناول الاجتماع بين شي وبايدن أيضًا التوترات في بحر الصين الجنوبي. وأكد الرئيس الصيني أن واشنطن “يجب ألا تتدخل في النزاعات الثنائية وألا تدعم الاستفزازات” في المنطقة، مشددًا على أن بيجين تَعُد السيادة على جميع الشعاب المرجانية والجزر الصغيرة غير المأهولة هناك جزءًا من حقوقها التاريخية.

ويأتي ذلك في ظل تجاهل الصين حكم محكمة دولية صدر في عام 2016 ينفي أي أساس قانوني لمطالباتها. وتشترك دول أخرى، مثل الفلبين وفيتنام وماليزيا وبروناي وإندونيسيا، في مطالب سيادية في المنطقة التي تحمل أهمية استراتيجية وتجارية كبيرة.

تابعونا عبر فيسبوك

وشهد بحر الصين الجنوبي تصعيدًا ملحوظًا في الأشهر الأخيرة، مع تسجيل مواجهات عدة بين السفن الصينية ونظيراتها الفلبينية والفيتنامية. وتثير هذه التطورات قلقًا متزايدًا حول إمكانية تصاعد النزاع في المنطقة، خاصة في ظل الدعم الأمريكي لتايوان والمعارضة الصينية المتزايدة لذلك الدعم.

العلاقات الصينية الأمريكية على المحك

ووصف شي “الخطوط الحمر” بأنها شبكة الأمان الأساسية للعلاقات الصينية-الأمريكية، مشيرًا إلى أن الالتزام بها ضروري للحفاظ على الاستقرار بين البلدين. ومع عودة دونالد ترامب المتوقعة إلى البيت الأبيض قريبًا، تبقى العلاقات بين واشنطن وبيجين تحت المجهر، في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

شاهد أيضاً: عراقجي يهدد “إسرائيل” من جديد ؟ّ!