بنسبة 85%.. تركيا تستكمل جداراً عازلاً مع سوريا ؟!
كشفت وسائل إعلام تركية أنّ أنقرة أنجزت بناء جدارها الأمني على حدودها مع سوريا وإيران، بنسبة 85% من إجمالي الحدود، في إطار ما تقول أنه “محاربة الإرهاب وتهريب البشر”.
وبحسب تقرير لصحيفة “تركيا“، اليوم الاثنين 18 من تشرين الثاني، يعمل على الجدار 60 ألف جندي، كما يغطي هذا مسافة 1168 كيلومترًا، وذلك من إجمالي 1471 كيلومترًا، على حدود سوريا وإيران.
وتعتزم تركيا تركيب 200 نظام جديد للكاميرات الحرارية، كما سيتم تشغيل نظام مراقبة ثابت بطول 21 كيلومترًا على طول الحدود، إضافة إلى ستة زوارق لملاك تأمين الحدود البحرية.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفق الصحيفة، تأتي هذه الإجراءات في إطار حماية حدود تركيا من “الإرهاب” والهجرة غير الشرعية، كما تنوي أنقرة “إزالة النقاط العمياء على حدودها”.
ويبلغ طول الحدود التركية- السورية أكثر من 900 كيلومترًا، ويربطها نحو 10 معابر البرية، بعضها مغلق والآخر نشط.
وكانت تركيا أعلنت عن انتهاء بناء القسم الأخير من الجدار الأسمنتي على الحدود التركية- السورية في 2018، بطول 711 كيلومترًا.
وقال مدير مؤسسة “توكي” (الإسكان التركية) أرغون طوران، حينها، إن البناء سيتوقف عند هذا الحد في حين ستبقى أجزاء من الحدود دون جدار.
وأضاف طوران أن تركيا شارفت على الانتهاء من بناء جدار آخر على حدودها مع إيران، على أن تستكمل البناء في ربيع 2019.
وتشهد الحدود السورية التركية حركة تهريب بشر مستمرة، ما دفع أنقرة لبناء جدار أسمنتي يصل ارتفاعه إلى أربعة أمتار على طول حدودها، عام 2015 لـ”الحد من نشاط التهريب”.
تابعونا عبر فيسبوك
من جانب آخر، يتهم حرس الحدود التركي بأعمال عنف وقتل “غير قانوني” وانتهاك لحقوق الإنسان بحق القادمين من سوريا عبر حدودها، وفق ما أوردته منظمة “هيومن رايتس ووتش”، بتقريرها في نيسان 2023.
وعلى الصعيد الداخلي، تشكل مسألة اللجوء في تركيا حيزًا من القضايا المثارة في الشارع التركي، وتتهم المعارضة التركية الحكومة بالإهمال في ملف مكافحة الهجرة غير الشرعية.
ويقطن في تركيا قرابة الـ3 ملايين لاجئ سوري، تعاملهم السلطات التركية بعنصرية شديدة وتغذي لدى المجتمع التركي كراهية المهاجرين لمكاسب انتخابية.
شاهد أيضاً: منصة إلكترونية أردنية لتنظيم حركة السفر من وإلى سوريا ؟!