آخر الاخباررئيسيسياسة

«الجولاني» يفصل إدلب عن حلب بخندق وساتر ترابي

منذ عام 2017، تحوّل الشمال السوري إلى “شبه دويلات” تخضع لسيطرة سلطات أمر واقع، تتحكم بالطرق ونقاط مرور للبضائع والأشخاص بين ريفي حلب وإدلب.

هذه السيطرة فرضت حالة من الفوضى في شكل التنقل بين المناطق التي تخضع لسلطة الفصائل الموالية لتركيا، والمناطق التي تخضع لسيطرة هيئة “تحرير الشام” (النصرة سابقاً).

ونشطت خلال السنوات الأخيرة أعمال التهريب بين المنطقتين، حيث تعيش مئات العائلات في مناطق نفوذ “الجولاني” على أعمال التهريب، ولا سيّما العائلات المقيمة في المخيمات.

تابعنا عبر فيسبوك

ويواجه مسلحو الجولاني تلك الأعمال بإطلاق النار على الأهالي الذين يهربون المواد الغذائية والمحروقات من مناطق فصائل تركيا إلى إدلب، وبيعها نتيجة فارق السعر بين المنطقتين.

وفي هذا السياق، شرعت هيئة الجولاني منذ أيام بأعمال حفر خنادق ضخمة وإقامة سواتر ترابية، لفصل مناطق نفوذها في إدلب عن مناطق نفوذ الفصائل التي تدعمها تركيا في ريف حلب.

وقالت مصادر في إدلب إن الهيئة تستخدم عشرات الآليات في عملية حفر الخنادق، إضافةً إلى استخدامها المخطوفين لديها للقيام بأعمال إزالة الأتربة ورفع سواتر ترابية فيها على طول المناطق شمال إدلب.

وأشارت المصادر إلى أن هدف الهيئة من أعمال حفر الخنادق هو عزل مناطق نفوذها عن منطقة عفرين، ومنع أعمال التهريب التي تؤثر على مصالحها الاقتصادية في تمويل تنظيمها.

وبحسب المصادر، تجري عمليات الحفر بدءاً من بلدة أطمة شمال إدلب وصولاً إلى دير بلوط في ريف عفرين شمال غرب حلب، بهدف حفر خندق، يتجاوز عمقه 4 أمتار، ويُرفع أمامه ساتر ترابي بنحو مترين.

وكان مسلحو الجولاني قتلوا عدداً من المدنيين خلال محاولتهم تهريب المحروقات والمواد الغذائية من ريف حلب إلى إدلب.

ووثق ناشطون قبل شهر مقتل امرأة في العقد الثالث من عمرها، برصاص مسلح تابع للهيئة، خلال محاولتها نقل “بيدون” مازوت وبيعه لتأمين الطعام لأطفالها الأربعة، في أحد مخيّمات بلدة أطمة شمال إدلب.

شاهد أيضاً: مجلس مدينة حلب يحدد موعد نقل رفات القبور في حي السكري

زر الذهاب إلى الأعلى