تدريبات روسية قرب الساحل السوري.. لماذا الآن ؟!
أعلنت وسائل إعلام روسية عن تدريبات مشتركة تجريها القوات البحرية والقوات الجوية الفضائية في شرق البحر المتوسط، بمشاركة مئات الأفراد وعشرات الطائرات والسفن وباستخدام صواريخ أسرع من الصوت، التدريبات تزامنت مع استمرار الحرب الأوكرانية شرق أوروبا واشتعال النزاع العسكري في سوريا قبل أسبوع من الآن.
التدريبات التي قالت عنها وكالة الأنباء الروسية “تاس” إنه تتم بمشاركة نحو 1000 فرد و10سفن و24 طائرة، أعادت الحديث عن الصواريخ الروسية “الأسرع من الصوت”، بعدما قالت موسكو إنها استخدمت في التدريبات.
ونقلت “تاس” عن وزارة الدفاع، أن فرقاطات للبحرية الروسية مزودة بصواريخ أسرع من الصوت من جيل جديد أجرت مناورات في الجزء الشرقي من البحر المتوسط.
وأضافت الوزارة أن أطقم الفرقاطات أطلقت صواريخ “تسيركون” المضادة للسفن الأسرع من الصوت، بينما أطلقت غواصة روسية صاروخ “كاليبر” القادر على حمل رأس نووي، وأجرت منظومة صواريخ من ساحل قريب إطلاقاً حياً لصاروخ “أونيكس” المضاد للسفن.
تابعونا عبر فيسبوك
وشاركت في المناورات طائرات ميغ-31 التي حملت صواريخ “كينغال” الأسرع من الصوت.
وتأتي هذه التدريبات بعد أن أجرت فرقاطة تابعة للبحرية الروسية مجهزة بصواريخ “تسيركون” تدريبات عسكرية في القنال الإنكليزي بحر المانش، في 12 تشرين الثاني الماضي، حيث نفذت تدريبات لـ”مكافحة الإرهـ.ـاب” تضمنت التصدي لهجمات بطائرات ومسيرات بحرية تابعة لعدو وهمي.
وتتزامن التدريبات المشتركة وسط عودة النزاع العسكري في سوريا، بعد هجوم كبير شنّته “النصرة” وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا، على مناطق في حلب وإدلب وحماة.
وأفاد مراسل “كيو ستريت” في طرطوس ليل أمس، بأن الأصوات التي سمعت في أرجاء المدينة ناجمة عن صواريخ أطلقت من بوارج حربية صديقة باتجاه مواقع «النصرة» في الشمال السوري، ما يعني أن السلح البحري الروسي بدأ بمساندة الجيش السوري في ضرب مواقع “النصرة”.
تابعونا عبر فيسبوك
ووفق “رويترز”، تتميز صواريخ “تسيركون” بمدى يصل إلى 900 كيلومتر، وسرعتها العالية التي تجعل التصدي لها أمراً بالغ الصعوبة. وفي عام 2023، وبتوجيهات من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بدأت موسكو في توفير صواريخ “تسيركون” بكميات كبيرة، لتعزيز قدراتها النووية.
وصاروخ “كينجال” تقول موسكو إنه لا يمكن لمنظومات الدفاع الجوي إيقافه. وكشفت روسيا لأول مرة في آذار من العام الماضي عن استخدام هذا النوع من الصواريخ في هجماتها بأوكرانيا، وذلك عبر تدمير مخزن أسلحة تحت الأرض غربي أوكرانيا.
وفي حزيران، أعلن الجيش الأوكراني إسقاط صواريخ “كينجال”، وذلك بعدما استخدمتها موسكو لقصف العاصمة كييف، وهو ما عزز تكهنات شككت بجدوى هذا السلاح
وأشار خبراء عسكريون غربيون على مدار الأشهر الماضية إلى أن روسيا تبالغ في قدرات مثل هذا الصاروخ، إذ تقول إنه قادر على تفادي أنظمة الدفاع الجوي لسرعته التي قد تتجاوز “ماخ 10” أي نحو 12 ألف كلم في الساعة.
وقال الخبراء آخرون، إن صواريخ كينجال “بالفعل أسرع من الصوت”، والهدف من هذه الصواريخ بالأساس، استهداف المناطق تحت الأرض التي لا يمكن للصواريخ العادية الوصول إليها، كما حدث في أول ضربة روسية في أوكرانيا باستخدام “كينغال”.
شاهد أيضاً : ما حقيقة دخول المسلحين إلى حماة ؟!