انسحب نائب المبعوث الأمريكي الخاص بإيران ريتشارد نيفيو، من مفاوضات فيينا، بسبب خلافات في الرأي مع أعضاء فريقه بشأن طهران.
هذا الانسحاب أكده مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، حيث قال إن «نيفيو لم يعد ضمن فريق التفاوض، إلا أنه ما زال موظفاً بالوزارة»، مبرراً انسحابه بأن «تنقلات الأفراد شائعة جداً بعد عام في عمر الإدارة».
وتحدثت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، عن سبب رحيل نيفيو، مشيرة إلى أن قراره جاء بعد خلافات في الرأي داخل فريق التفاوض الأمريكي بشأن إيران.
كما كشفت الصحيفة أن «المستقيل كان يؤيد نهجاً أشد صرامة في المفاوضات الحالية»، مبينةً أن «فريق التفاوض الأمريكي منقسم بشأن تطبيق العقوبات الحالية، وتوقيت إنهاء المفاوضات مع الجانب الإيراني».
ولم يكن نائب المبعوث الأمريكي إلى إيران وحده من انسحب من فريق التفاوض، بل غادر معه عضوين آخرين الفريق، وفق ما ذكرته الصحيفة.
ونقلت إحدى المواقع الإخبارية عن مسؤول غربي، بأن «انسحاب 3 مفاوضين أمريكيين من فريق فيينا لا يعني تغييراً في نهج واشنطن مع طهران»، لافتاَ في ذات الوقت إلى أن «احتمال إجراء حوار أمريكي إيراني مباشر في فيينا في ظل الوضع الحالي ضعيف للغاية».
الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون كان قد حذروا من نفاذ الوقت أمام فرصة إنقاذ الاتفاق النووي الموقع مع إيران عام 2015، حيث لم يتبقى سوى بضعة أسابيع.
ورغم ذلك، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أمس، أن واشنطن لاتزال منفتحة على الاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين مباشرة لمناقشة الاتفاق النووي وقضايا أخرى.
من جهته، مجلس الأمن القومي الإيراني أكد أن «أسلوب طهران التفاوضي مع أمريكا في فيينا لن يتغير إلا باتفاق جيد».
ومنذ مطلع شهر نيسان الماضي، انطلقت مفاوضات فيينا، بين إيران والولايات المتحدة بشكل غير مباشر بوساطة أطراف الاتفاق (روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا)، من أجل عودة واشنطن للاتفاق وامتثال طهران لشروطه.