الائتلاف منقسم حول «الدستورية» وبيدرسون يشيد بالعفو
شكّلت زيارة الموفد الأممي الخاص غير بيدرسون إلى دمشق عامل ضغط إضافي على الائتلاف السوري المعارض، المنقسم حيال قرار المشاركة في الجولة الثامنة من اجتماعات اللجنة الدستورية.
وبحسب مصادر معارضة، فإن قيادة الائتلاف منقسمة بالرأي حول الجولة المقبلة، حيث يؤيد رئيس الائتلاف سالم المسلط التعامل مع الأمر بواقعية، تبعاً للقرار النافذ من تركيا..
تيار آخر في الائتلاف، يطالب بتعليق المشاركة، لكون دمشق تمكنت من تحقيق خطوة مهمة، لفتت انتباه المجتمع الدولي، بعد صدور مرسوم العفو الرئاسي في سوريا.
تابعنا عبر فيسبوك
ويرى المصدر أن المرسوم، بكونه شمل المتوارين أو من هم خارج البلاد، من دون الحاجة إلى مراجعة أي دائرة حكومية، شكّل “خطوة لمصلحة دمشق”، بحسب وجهة نظر قيادة الائتلاف، فهي لن تستطيع تبرير عدم الحضور، بحجة عدم “إحداث خرق في نقاش الدستور، أو تقديم جديد للشعب السوري”.
وبحسب المصدر، فإن المعارضة لم تتبنَ حتى الآن موقفاً من المشاركة في الجولة الثامنة من اللجنة الدستورية السورية، رغم أن المؤشرات التي تصل من الاستخبارات التركية، تؤكد إجبار وفد المعارضة على المشاركة، وطلب مسائل تعطيلية لا تتعلق بالدستور، مثل هيئة حكم انتقالي.
إشادة من بيدرسون بالعفو و”كباش أمريكي روسي”
وتأتي التسريبات من كواليس الائتلاف، بالتزامن مع إشادة المبعوث الأممي غير بيدرسون بمرسوم العفو الرئاسي، والذي اعتبره خطوة مهمة، يمكن البناء عليها، إضافة إلى بلورة رؤية لكيفية تطويره.
كذلك، تأتي هذه الاجتماعات بالتوازي مع مسارات أخرى للصراع، أبرزها “الكباش” الروسي – الأمريكي في مجلس الأمن حول آلية إدخال المساعدات الإنسانية المتبعة حالياً والتي تسمح بإدخال مساعدات عبر معبر باب الهوى.
وتنتهي مفاعيل هذه الآلية في شهر تموز المقبل، وسط رفْض روسي لتجديدها والإصرار على حصْر المساعدات عبر الخطوط الحكومية.
ويُضاف إلى ذلك، الاجتماع المجدول للدول الضامنة لـ”مسار أستانا” نهاية هذا الشهر أيضاً، والذي سيناقش تطوّرات عديدة، من بينها توسّع الدور الأمريكي، بالإضافة إلى التزامات الطرف التركي الذي أظهر ميله الواضح لواشنطن، وهي ملفّات تتشابك بدورها مع مسار الدستورية، الأمر الذي قد يفتح الباب أمام مشهد سياسي وميداني جديد.
شاهد أيضاً: مسلحون مجهولون يغتالون ضابط إيراني قرب منزله