سياسة

واشنطن تتراجع: «لا أدلة على غزو روسيا لأوكرانيا»

نفي أمريكي سريع

نفى المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية جون كيربي، وجود أي أدلة ترصد حتمية الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال كيربي إن «واشنطن تتابع باهتمام الوضع حول حدود أوكرانيا، بحثاً عن دلائل على حتمية الهجوم الروسي، إلا أنها لم ترصد أي دليل حتى الآن»، مؤكداً أن «لديهم صورة واضحة للغاية لما هو موجود لدى روسيا هناك».

وأشار إلى أن «روسيا تواصل زيادة قواتها على الحدود مع أوكرانيا، بما في ذلك على أراضي بيلاروس»، مبيناً أن واشنطن لا ترى دليلاً على خفض التوتر في المنقطة بعد.

وأعلن كيربي، أنه «تم 8500 جندي في حالة تأهب قصوى تحسباً لاحتمال نشرهم بشرق أوروبا دعما لحلف “ناتو”، في حال أقدمت روسيا على غزو أوكرانيا».

كما هدد الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، روسيا بأن أي عدوان جديد لها على أوكرانيا ستكون كلفته باهظة.

بينما اعتبرت روسيا أن إرسال الناتو قوات إضافية إلى دول شرق أوروبا دليل على أن الحلف يتبنى نهج التهديد والضغط العسكري، حيث بين ألكسندر غروشكو نائب وزير الخارجية الروسي أن محاولات الحلف الأطلسي رسم صورة عدوانية لروسيا هدفها تبرير الأنشطة العسكرية للحلف في أقصى شرق أوروبا.

ولفت الناطق باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف إلى أن واشنطن والحلف الأطلسي يصعّدان التوتر عبر “هستيريا الإعلانات” و”الخطوات الملموسة”، معرباً عن قلق بلاده من خطر شن قوات أوكرانية هجوماً ضد الانفصاليين الموالين لروسيا.

كما أكد بيسكوف عدم وجود أي نية لدى بلاده لقطع إمدادات الغاز عن أوروبا في حال أقدمت الدول الغربية على فرض عقوبات على روسيا.

وكانت الاستخبارات الأمريكية زعمت أنها رصدت جهداً روسياً لإيجاد ذريعة لغزو محتمل لأوكرانيا، فيما جهزت موسكو عملاء للقيام بعملية “زائفة” في شرق كييف.

وتحدث البيت الأبيض عن مضمون الخطة الروسية، مشيراً إلى أنها «تتضمن شن حملة تضليل على وسائل التواصل الاجتماعي بتصوير أوكرانيا على أنها “معتدية وتستعد لهجوم وشيك على قوات تدعمها روسيا في الشرق الأوكراني”».

وبحسب المعلومات الاستخباراتية الأمريكية التي رفعت عنها السرية، أن «الغزو العسكري قد يبدأ ما بين منتصف كانون الثاني ومنتصف شباط».

زر الذهاب إلى الأعلى