تتقدّم ميليشيا “قسد”، الأربعاء، “ببطء” داخل سجن يتحصّن فيه عناصر مسلحون من تنظيم الدولة منذ 6 أيام في شمال شرق سوريا، تزامناً مع اشتباكات متقطعة في محيطه، بحسب ما ذكرت مصادر “معارضة”.
وتواصل ميليشيا “قسد”، وفق المرصد، «عمليات التمشيط والتفتيش ضمن مهاجع في السجن» ومحيطه، حيث دارت ليلاً اشتباكات متقطعة بين الطرفين.
وأوقعت الاشتباكات المستمرة منذ الخميس داخل السجن وفي محيطه 181 قتيلاً، بحسب آخر حصيلة، 124 منهم من عناصر التنظيم و50 من القوات الكردية، إضافة إلى 7 مدنيين.
وشارك أكثر من مئة من مقاتلي التنظيم الموجودين داخل السجن وخارجه، في هجوم منسّق بدأ مساء الخميس على المرفق الذي تشرف عليه ميليشيا “قسد” في مدينة الحسكة، في عملية تعدّ “الأكبر والأعنف” منذ إعلان القضاء على التنظيم في سوريا قبل ثلاث سنوات.
وتعمل قوات سوريا الديموقراطية بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
وسجن الصناعة في حي غويران من بين أكبر مراكز الاعتقال التي تشرف عليها “قسد”.
وكان يضمّ قرابة 3500 مقاتل من التنظيم، بينهم نحو 700 فتى، غالبيتهم ممن تمّ القبض عليهم خلال آخر المعارك التي خاضتها قوات سوريا الديموقراطية ضد التنظيم قبل دحره عام 2019.