اللصوص والعواصف الرملية يقضّان راحة شركة كهرباء الحسكة

تكرر في الآونة الأخيرة سماع الأخبار التي تفيد بانهيار الأبراج الكهربائية الناقلة للتوتر العالي في مختلف مناطق محافظة الحسكة بمجرد هبوب الرياح العاصفة الرملية لتكبد الشركة العامة للكهرباء الخسائر المادية وتحرم الأهالي من الكهرباء لعدة أيام .

خاص-هيثم العلي

ومرد ضعف الأبراج الكهربائية في المحافظة يعود بحسب مدير عام شركة الكهرباء أنور عكلة إلى السرقات التي يقوم بها اللصوص للعوارض والدعامات الموجودة في الأبراج لاسيما بالمناطق الريفية البعيدة التي لا يوجد بها تجمعات سكنية ما يعرض الأبراج إلى الانهيار بمجرد هبوب الرياح القوية وانقطاع الشبكة الكهربائية التي تحملها .

وبيّن عكلة أن طول مسافة الخطوط الكهربائية 230 ك .ف التي تربط المحافظة بسد الطبقة في ريف الرقة وتؤمن الكميات الرئيسية للكهرباء في الحسكة يؤدي إلى تعرض الأبراج ودعامتها للسرقة المتواصلة لاسيما أن هناك مناطق شاسعة غير مأهولة بالسكان حيث تعرض الخط المذكور إلى انهيار للأبراج أكثر من مرة مؤخراً في ظل تكرر ظاهرة الأجواء الغبارية التي تسيطر على الحسكة منذ ما يزيد عن شهر .

تابعونا عبر فيسبوك

ولفت المدير إلى أن الرياح القوية الأخيرة كشفت ضعفاً في الأبراج ضمن المحافظة نفسها نتيجة السرقات لاسيما في المنطقة الجنوبية والشرقية حيث انهارت خلال العاصفة الغبارية الأخيرة منذ عشرة أيام العديد من الأبراج في مناطق الشدادي والهول وريف القامشلي ولا تزال الشركة تعمل على صيانتها حتى اللحظة في ظل ضعف الإمكانات المادية للشركة وعدم قدرتها على شراء مستلزمات الصيانة نتيجة ضعف التحصيل المالي من المشتركين .

وتتغذى محافظة الحسكة بالكهرباء من مصدرين هما الكميات الواردة من سد الطبقة والتي تخصص للمشتركين بمعدل تغذية تقارب 4 ساعات يومياً والكميات المنتجة من محطة توليد الكهرباء بالسويدية في محافظة الحسكة والتي تخصص غالبيتها للخطوط الخدمية لضمان استمرار عملها.

شاهد أيضاً: سوريا.. سجل خاص بالمصدرين