«ورقة لم يلعبها بوتين بعد».. خطة روسية لكسر أوروبا وإفلاسها !
يسعى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”، للبحث عن مزيد من الضغط على الدول الغربية سياسياً وعسكرياً، من خلال العديد من الملفات، وسط حديث وسائل إعلام عن خطة روسية يمكن أن تؤدي لإفلاس أوروبا في حال أقرّها بوتين الذي هدد اليوم الأحد بقصف مواقع جديدة، ما يشي بمخطط سياسي عسكري اقتصادي متكامل بدأ تنفيذه من قبل الكرملين.
خطة روسية خطيرة
وكشفت وسائل إعلام روسية، عن إمكانية تنفيذ طريقة جديدة للضغط الروسي على أوروبا، واستمرار ما تصفه أوروبا بـ”الابتزاز” في ملف الطاقة، رغم تأكيد الدول الأوربية أنها بدأت تمضي قدماً نحو حظر شبه كامل لشراء النفط الروسي.
ونقلت وسائل إعلام روسية عن خبير اقتصادي، الحديث عن ورقة لم تلعبها موسكو بعد، بإمكانها أن تودي بالاتحاد الأوروبي للإفلاس، وهي طلب بيع غازها مقابل الذهب.
وتأتي الفكرة بعد تنفيذ الخطة الأولية من خلال شراء الغاز الروسي مقابل العملة الروسية المحلية “الروبل”، حيث حرمت روسيا البلدان الرافضة للدفع بالروبل من شراء الغاز.
وقال الخبير إن «الاتحاد الأوروبي يشتري يومياً من روسيا النفط والغاز بقيمة 66 مليون دولار، يعني عملياً الاتحاد الأوروبي يدفع كل يوم 66 مليون دولار مقابل النفط و الغاز».
وشرح أن القرار الروسي سيؤدي لرفع كمية الاحتياطي الأجنبي في البنك المركزي الروسي وبالتالي سيؤثر إيجاباً على روسيا، معتبراً أن الخطوة الثانية قادرة على أن تفلس الاتحاد الأوروبي، وهي دفع ثمن الغاز بالذهب بدلاً من الروبل.
وأوضح الخبير الاقتصادي أنه في حال قررت روسيا الأمر فإن دول الاتحاد الأوروبي ستكون مطالبة بتأمين أكثر من طن من الذهب بشكل يومي، وهو ما سيؤدي لطامّة كبرى، وبالتالي فإن روسيا ستتحكم بعملتها بالتجارة العالمية حيث سيرتفع الطلب عليها وتكون بخانة العملات الصعبة.
وتابع: «الحرب الاقتصادية الموجهة ضد روسيا أصبحت سلاحاً في يد روسيا ضدهم، وأقوى حتى من السلاح النووي، والعالم الجديد يتشكل».
قطع الغاز وتنفيذ الوعيد
وقطعت روسيا الغاز على فنلندا وبلغاريا وبولندا والدنمارك لعدم امتثال الشركات فيها لقانون دفع ثمن الغاز بالروبل الروسي، كما تحدثت عن إجراءات مماثلة مع شركات هولندية وألمانية.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين هدد بقطع إمدادات الغاز الطبيعي عن ما وصفها بـ”الدول غير الصديقة”، في حال رفضها الدفع بالروبل، وذلك رداً على العقوبات التي تفرضه هذه الدول على موسكو، وهو ما بدأ تنفيذه بالفعل.
وتبحث الدول الأوربية عن مصادر جديدة للطاقة إلا أنّ روسيا التي تتحكم بأكثر من 40 % من طاقة أوروبا استطاعت الضغط من خلال الملف الشائك، وتخفيف وطأة العقوبات الغربية عليها.
التهديد العسكري
ولا يكتفي بوتين بالتهديد الاقتصادي، حيث لوّح مراراً بملفات عسكرية منها التهديد بالسلاح النووي، وضرب مواقع عسكرية غربية بأوكرانيا وطرق إمداد السلاح.
ونقلت وكالة تاس الروسية، اليوم الأحد، عن بوتين، إشارته إلى أن الإمدادات الأمريكية لأوكرانيا براجمات الصواريخ لا تغير شيئاً على أرض الواقع.
وقال بوتين «إذا ما زود الغرب أوكرانيا بصواريخ بعيدة المدى فإن موسكو ستهاجم مرافق لم تستهدفها من قبل».
شاهد أيضاً: بايدن يفوض وزير دفاعه بصلاحيات في سوريا !