رأس مالرئيسي

ما هي قصة «الأخوات السبع» التي تسيطر على كامل النفط في العالم؟

رجل واحد كان حلمه السيطرة على نفط الكوكب، وأصبح لاحقاً أول ملياردير في التاريخ الحديث، تحكم بنفط أمريكا وأوروبا وإيران والخليج، ولم تجرؤ منظمة أوبك على المساس بإمبراطوريته

ربما مثل الأخوات السبع في الرواية الأسطورية التي تسردها كتب التاريخ، حيث حوّل الإله «زيوس» الأخوات السبعة إلى نجوم لامعة وبرّاقة، هكذا اجتمعت 7 شركات كبرى في العالم مكونة إمبراطورية ضخمة تتحكم بنفط العالم من أقصاه إلى أقصاه.

«روكفلر إمبراطور النفط الأمريكي»

صراع النفط بدأ عام 1870 في أمريكا عندما أسس «جون دافيسون روكفلر» شركة «ستاندر أويل»

لم يستغرق الأمر أكثر من 9 سنوات فقط حتى يصبح وحده مسيطرًا على 90% من نفط أمريكا

وخلال السنوات اللاحقة وبعملية تلو الأخرى، ومصفاة تلو الأخرى، أصبح الرجل صاحب أكبر مصفاة نفط في العالم

«القضاء الأمريكي يفكك الإمبراطورية»

عام 1911 أصدر القضاء الأمريكي قراراً بتفكيك «ستاندر أويل»؛ لمخالفتها القوانين المنظمة لعملية الاحتكار.

تفككت الإمبراطورية إلى 34 شركة مختلفة، منهم «إكسون» و«موبيل» اللذان اندمجا لاحقًا ليكوِّنا «إكسو-موبيل» عملاق النفط في الولايات المتحدة والعالم.

وأصبح «روكفلر» لاحقاً أول من لُقب بالملياردير في القرن العشرين بثروة قدرها 900 مليون دولار.

«الأخوات السبع للسيطرة على نفط العالم»

بعد تفكيك الإمبراطورية اجتمع 3 رجال أعمال في اسكتلندا

الهولندي هنري ديتريدينج ممثلًا عن شركة «شيل الهولندية الملكية»

البريطاني جون كدمان، ممثلاً عن شركة «بيرتش بيتريلوم» العملاقة

الثالث الأمريكي «والتر تيج» ممثلاً عن ستاندر أويل المملوكة لجون روكفلر والتي أصبح اسمها اليوم إكسون

الثلاثة اتفقوا أنه يجب عليهم تحقيق أكبر قدرٍ من الأرباح، وتطويق الكوكب دون أن يراهم أحد

تابعونا عبر فيسبوك

وانضم لاحقاً للاتفاق أربع شركات، «موبيل»، و«تكساكو»، و«جولف»، و«شيفرون»، لتتكون بذلك الإمبراطورية التي عُرفت باسم الأخوات السبع

«الأخوات يتقاسمن الغنائم»

بعد الاتفاق .. بدأت الشركات السبع رحلة تقاسم مناطق النفوذ حول العالم

من أمريكا إلى أوروبا وصولاً إلى شرق آسيا ثم إيران ومنها نحو العراق فالسعودية

معظم تلك الدول في منتصف القرن العشرين كانت قابعة على مخزونات ضخمة من النفط دون أن تدري

الأخوات بدأن الدخول إلى الأسواق العالمية

أبرز الاتفاقات كانت في السعودية

ستاندر أويل اتفقت مع الرياض على دخول عالم النفـط فكان تأسيس شركة آرامكو السعودية

آرامكو كانت مملكة داخل المملكة، تبيع النفـط بالسعر الذي تشاء ولمن تشاء، ودور السعودية أن تتقاضى نصيبها فقط، وبصمتٍ تام.

«أزمات الشرق الأوسط لصالح الأخوات السبع»

إغلاق قناة السويس عقب العدوان الثلاثي على مصر أدى لارتفاع أسعار النفط عالمياً

زادت أرصدة الأخوات البنكية بشكل جنوني

وفي حرب (تشرين الأول) عام 1973 قررت الأخوات السبع رفع أسعار مبيعاتها لندرة النفط.

اليوم ورغم أن ظهور «أوبك» أزعج «الأخوات»، لكنه لم يقض عليها، ولم يقترب حتى من ذلك.

برأيك من الأقوى اليوم حكومات الدول أم شركات النـفط؟

شاهد أيضاً: «الذهب» يتماسك قرب مستويات مرتفعة

زر الذهاب إلى الأعلى