عملاقان يتصارعان لإسقاط واحد منهما الآخر، وإن لم تؤدِ إلى تفجير الكوكب فإنها حتماً ستدعم وجوده، هو الوصف الذي أطلقته مجلة نيويورك تايمز الأمريكية على الحرب في أوكرانيا.
تقول الصحيفة إنه قبل أشهر لم يكن الأمريكيين يستطيعون تحديد موقع أوكرانيا على الخريطة، لكن الأزمة الأوكرانية تشكّل اليوم محور اهتماماته.
تقرير لصحيفة نيويورك تايمز يؤكد تعاظم الصراع الروسي – الأمريكي، غير أن أياً منهما لا يرغب في الاستسلام أو قادر على الفوز، ولكن السؤال الكبير في أمريكا حالياً «كم من الوقت سيدوم ذلك؟».
أمريكا وأوروبا غير قادرين على إلحاق هزيمة كاملة ببوتين، الصحيفة تؤكد أن ذلك قد يشعل حرباً نووية مع روسيا، كما أن الحرب الأوكرانية تسببت في ارتفاع أسعار الغذاء والطاقة العالمية.
تابعونا عبر فيسبوك
يقول توماس فريدمان في نيويورك تايمز “إذا كانت لدينا سنة أو سنتان من الأسعار الفلكية لشراء الطاقة يمكن أن يحوّل السوق برمته من الاعتماد على الوقود الأحفوري نحو مصادر الطاقة المتجددة”.
دول الاتحاد الأوروبي الـ27 حلفاء أمريكا حاولت خفض التعاون مع روسيا، لكن هذا الأمر لن يضر موسكو فحسب، ولكنه بحسب الصحيفة سيتسبب أيضاً في ألم حقيقي لمستهلكي الاتحاد الأوروبي، الذين بدأوا مؤخراً بدفع أسعارٍ فلكيةً مقابل الطاقة الروسية.
19 من أصل 27 دولة في أوروبا زاد اعتمادها على الطاقة المتجددة بحسب مركز بحوث الطاقة والهواء النظيف.
وتخلص الصحيفة إلى أن حرب أوكرانيا إذا لم تؤدِّ إلى تفجير الكوكب بشكل غير مقصود، فإنها قد تساعد على دعمه وبقائه بشكل غير مقصود.
شاهد أيضاً: العالم على أبواب عصر جديد من التسلح النووي