«ساعة الصفر» في العراق !
على وقع الأزمة السياسية التي يشهدها العراق، عثر على منشورات في بغداد وصفت بـ”الغامضة” تتحدث عن اقتراب “ساعة الصفر”، وذلك بعد يومين من استقالة الكتلة الصدرية من البرلمان العراقي وتفاقم الأزمة بالبلاد المستمرة منذ الانتخابات البرلمانية الأخيرة بعد أن فشلت بتشكيل حكومة جديدة.
ونقلت وسائل إعلام، أن منشورات في بغداد، وجدت مكتوب عليها “العاصفة قادمة”، و”ساعة الصفر”، وتحدث نشطاء أن تلك العبارات تشير إلى مظاهرات كبيرة يتوقع خروجها خلال ساعات.
وأوضح مصادر أن «ذلك جرى بعد اجتماع لمجموعة من القوى السياسية الجديدة والمنبثقة عن حركة تشرين، والتي طالبت بتشكيل حكومة انقاذ وطني وتغيير مفوضية الانتخابات وقانون الانتخابات، تمهيداً لاجراء انتخابات جديدة، ودعت إلى تغليب لغة الحوار والابتعاد عن السلاح».
وبعد استقالة الكتلة الصدرية التي كانت تشكّل الأغلبية النيابية والمخوّلة بتشكيل الحكومة الجديدة، أصبحت قوى الإطار التنسيقي، وفيها أحزاب سياسية مقربة من إيران، صاحبة الأغلبية، ورفضت حل البرلمان واجراء انتخابات نيابية جديدة غير مطروح حالياً.
تابعنا على فيسبوك
ودقت استقالة الكتلة الصدرية وهي الأولى من نوعها منذ 2005، ناقوس الخطر، حيث بدأت تعود الدعوات إلى تظاهرات واسعة في الشارع.
ويتوقع أن يتواجه الخصوم والحلفاء السياسيون مجدداً في العراق بعد أن وضعوا أمام خيارات صعبة، فيما يرى محللون أن إمكانية تشكيل حكومة غي هذه الظروف أصبح أصعب.
وأمس دعا تحالف الإطار التنسيقي جميع القوى السياسية العراقية إلى المشاركة في الحوارات لتشكيل حكومة قوية.
وقدّم يوم الأحد الفائت نواب الكتلة الصدرية وهم 73 نائباً من أصل 329، استقالاتهم بطلب من الصدر، وسط أزمة سياسية متواصلة منذ الانتخابات التشريعية المبكرة التي جرت في تشرين الأول الماضي.
ووصف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الخطوة بأنها «تضحيةً منه من أجل الوطن والشعب لتخليصهم من المصير المجهول».
وبعد 8 أشهر على الانتخابات التشريعية، بقيت الأطراف السياسية الأساسية في البلاد عاجزة عن الاتفاق على الحكومة المقبلة، ويدعي كل منها أن لديه الغالبية في البرلمان الذي يضم 329 نائباً، وفشل الصدر بجمع الفرقاء العراقيين بحكومة واحدة.
شاهد أيضاً: رئيس فنزويلا يزور قطر