رئيسيسياسة

وزير خارجية عُمان في ضيافة «الأسد».. هل انكسرت عزلة دمشق ؟!

وزير الخارجية العُماني يصل إلى دمشق على رأس وفد رسمي

حط مسؤول عربي رفيع المستوى الرحال في سوريا، زيارة ربما تحمل في طياتها الكثير من الرسائل السياسية والاقتصادية، وربما تكون محطة جديدة في إطار كسر العزلة التي دامت لعقد من الزمن على سوريا، خصوصاً وأن بعض الدول العربية قد غيّرت من لهجة خطابها اتجاه دمشق.

وزير الخارجية العُماني بدر البوسعيدي وصل على رأس وفد رسمي إلى دمشق، وكان باستقباله نظيره السوري فيصل المقداد، الذي أكد أن العلاقات بين البلدين مستمرة، ولم تنقطع، متحدثاً عن وقوف عُمان إلى جانب سوريا في حربها ضد “الإرهاب”.

البوسعيدي أعرب عن تطلعه لعقد مباحثات ومشاورات مع سوريا بما يخدم تطوير العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون العربي، قائلاً: «نتطلع إلى عودة اللحمة العربية إلى وضعها الطبيعي وكل مساعينا تصب في هذا المجال».

ومن المفترض أن يلتقي الوزير العُماني مع الرئيس بشار الأسد لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

يشار إلى أن أول زيارة رسمية أجراها المقداد عقب تسلمه منصبه، كانت إلى سلطنة عُمان، وذلك في آذار 2021.

تابعنا عبر فيسبوك

آخر التطورات في الملف السوري

الزيارة العُمانية إلى دمشق، ترافقت مع كشف صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أن الإمارات تقود الجهود العربية لإعادة العلاقات الدبلوماسية العربية مع دمشق، وسط مساع لإعادتها إلى الجامعة العربية، بعد تعليق عضويتها منذ أكثر من 10 سنوات.

لكن يبدو أن عودة سوريا إلى الحضن العربي ليست بالأمر اليسير، خصوصاً بعد تصريحات الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط الأخيرة، والذي اعتبر أن الظروف الملائمة لم تتهيأ بعد لعودة دمشق إلى مقعدها في الجامع.

وقال أبو الغيظ إن «وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم التشاوري في الكويت لم يتطرقوا إلى إمكانية مشاركة سوريا في القمة المقبلة للجامعة وعودتها إلى مقعدها».

وأضاف أن «موضوع عودة دولة لشغل مقعد أو دعوتها للمشاركة في قمة، يسبقه مشاورات وأفكار ورؤية الدول الأعضاء، وكيف ترى هذه الدولة؟، وما هو المطلوب من سوريا؟، وهذا لم نصل إليه بعد، ولم يطرح».

كلام أبو الغيط يبدو بعيداً عما كشفه المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، حيث أكد دعم كل من روسيا وأمريكا الخطة الدولية “خطوة مقابل خطوة” للحل السياسي في سوريا، ما يعني حصول تأييد دولي لإطلاق الحل السياسي القائم على التواصل مع الحكومة السورية.

وفي نهاية العام الماضي، شهدت سوريا زيارة هي الأولى من نوعها لمسؤول إماراتي رفيع المستوى، وذلك بعد سنوات من القطيعة الدبلوماسية، حيث وصل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد إلى دمشق، والتقى خلال زيارته الرئيس الأسد.

شاهد أيضاً: أبو الغيط يكشف آخر تطورات عودة سوريا إلى الجامعة العربية؟

زر الذهاب إلى الأعلى