موجات حر خطيرة تهدد البشرية.. فهل ستسلم منها سوريا؟
توقعت هيئة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ، ارتفاع درجات الحرارة بمعدل 1.5 درجة مئوية عن المتوسط العالمي مع حلول عام 2030، ما ينذر بموجات حر شديدة تهدد البشرية.
وقال رئيس مركز التنبؤ في المديرية العامة للأرصاد الجوية شادي جاويش خلال تصريح لجريدتنا: «مستوى غير مسبوق لمتوسط درجات حرارة كوكب الأرض، حيث بات الاحترار العام ناتج عن زيادة غازات الاحتباس الحراري أعلى بكثير من تغير متوسط درجات الحرارة الناتج عن التقلبات المناخية الطبيعية».
وأشار جاويش إلى أن الاستمرار في حرق الوقود الأحفوري ساهم بشكل كبير في ارتفاع درجات الحرارة حول العالم.
فحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بدأت موجات الحر في وقت مبكر هذا العام وأصبحت أكثر تواتراً وشدةً بسبب التركيز القياسي لغازات الاحتباس الحراري.
وبيّن المتنبئ الجوي أن التغيرات المناخية كان لها أثر كبير على المنطقة، حيث ارتفع متوسط درجة الحرارة خلال العقود الثلاثة الأخيرة بنحو 1.14 درجة مئوية.
ولفت إلى أن الوسط السنوي في سوريا كان أعلى من الوسط المناخي في 9 سنوات من أصل 10، وكانت السنوات الـ5 الأخيرة للعقد الأخير أحر من السنوات الـ5 الأولى من ذات العقد.
تابعنا عبر فيسبوك
وفي ظل عدم الالتزام العالمي بخفض درجات الحرارة، تعمل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية مع السلطات الصحية بشأن الإنذارات المبكرة المتعلقة بالحرارة والصحة ووضع خطط عمل لإنقاذ الأرواح وزيادة الوعي والتغلب على المخاطر الصحية المرتبطة بالحرارة والوقاية منها وتقديم النصائح حول كيفية الحفاظ حول البرودة والرطوبة لضمان سلامة الأفراد.
100 مليون شخص في الدول الفقيرة مهددين بالوفاة، بسبب الفيضانات، وذلك وفق تقديرات البنك الدولي.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، وفاة 250 ألف شخص سنوياً بسبب الأوبئة الناتجة عن الكوارث المناخية.
كما توقعت منظمة العمل الدولية، خسارة تقدر بـ 2.4 تريليون دولار، إضافةً إلى خسارة 800 وظيفة معظمها في القطاع الزراعي والبناء، وذلك نتيجة أزمة المناخ المتمثلة بارتفاع درجات الحرارة العالم في دول العالم المختلفة.
شاهد أيضاً: بعد وصول الناقلات.. متى ستبدأ الانفراجات بتوزيع المحروقات ؟!