لهيب الأجواء بالحسكة يدفع الأهالي لشراء «قوالب الثلج»
في ظل ارتفاع درجات الحرارة في محافظة الحسكة، التي وصلت 45 درجة مئوية طيلة فترة الصيف تزيد أو تنقص قليلاً، وبظل الانقطاع شبه التام للكهرباء، يلجأ الأهالي لشراء قوالب الثلج بهدف تخفيف آثار الأجواء اللاهبة وتأمين المياه الباردة.
وانتشرت خلال السنوات الأخيرة من عمر الحرب في سوريا معامل تصنيع الثلج في ظل الانقطاع شبه التام للتيار الكهربائي في المحافظة واقتصاره على ساعات تغذية لا تتجاوز الساعتين ليلاً، وهي مدة لا تساعد البرادات المنزلية أو المجمدات على تبريد الماء بشكل كاف ومع انتشار المعامل تنتشر كذلك سيارات بيع قوالب الثلج في مداخل الأحياء ووسطها وبأسعار تتراوح بين 3000 و4000 ليرة سورية لكل قالب.
عدد من أهالي مدينة الحسكة أكدوا لجريدتنا أن «تأمين الثلج بات ضرورة ملحة في محافظة تشتهر بأجوائها اللاهبة وارتفاع درجات الحرارة فيها بشكل كبير بدءا من شهر أيار وحتى نهاية شهر تشرين الأول من كل عام حيث تساعد مادة الثلج أو ما يسمى محلياً “البوز” على التخفيف من آثار حرارة الطقس الكبيرة وتأمين المياه الباردة للمواطنين في المنازل والمحلات ومختلف الفعاليات».
تابعونا عبر فيسبوك
ويضيف الأهالي إنه «في ظل انقطاع التيار الكهربائي أصبح لا مفر من شراء الثلج الذي صار عبئاً مادياً إضافياً يتكيف فيه المواطن وفق قدرته الشرائية فبعضهم قد يضطر لشراء نصف أو ربع قالب ويضعه في حافظة مياه قد تكفيه خلال فترة النهار فقط أثناء بلوغ درجات الحرارة ذروتها لعدم قدرته على شراء القالب الكامل».
الأهالي دعوا إلى تشديد الرقابة على معامل تصنيع الثلج التي تقع جميعها خارج سيطرة الدولة، وذلك لجهة التأكد من استخدام مياه صالحة للشرب ومعقمة وعدم استخدام مياه الآبار السطحية في عملية التصنيع من قبل ضعيفي الأنفس لاسيما أن غالبية هذه المياه غير صالحة للاستهلاك إضافة لضرورة توحيد سعر المبيع وعدم الاستغلال عند الإقبال الكبير على الشراء.
واستخدام قوالب الثلج لا يقتصر على الأهالي لتأمين مياه الشرب لمنازلهم ومحلاتهم فهو يستخدم كذلك في حالات العزاء والأفراح لتأمين المياه الباردة للحضور وكذلك بعض الباعة اللحوم وباعة المثلجات والعصائر وغيرهم.
شاهد أيضأً: سوريا.. ترسيم بعض السيارات بمعدل 8 آلاف ليرة يومياً !