«الأسد فتح لنا كل الدنيا».. حركة «حماس» تطرق أبواب دمشق
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين في حركة “حماس” الفلسطينية قولهما «إن الحركة اتخذت قراراً بالإجماع لإعادة العلاقة مع سوريا»، وذلك بعد نحو 10 سنوات من القطيعة بسبب الأزمة السورية.
وقال مسؤول بالحركة – طلب عدم الكشف عن هويته – إن «الطرفين عقدا لقاءات على مستويات قيادية عليا لتحقيق ذلك»، فيما لم يصدر أي رد سوري على هذه التصريحات حتى الآن.
وتزامنت هذه التصريحات مع زيارة رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية على رأس وفد إلى لبنان تستمر عدة أيام، يلتقي خلالها عدداً من القيادات السياسية والحزبية.
تابعونا عبر فيسبوك
وكانت حركة حماس غادرت سوريا عقب اندلاع الأحداث فيها عام 2011، ورفع رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، علم المعارضة من الدوحة أواخر عام 2012.
ومنذ أواخر عام 2013، بدأت الحركة تصدر تصريحات تدل على تراجعها عن موقفها الأول من الأحداث في سوريا، حيث طالب مشعل التنظيمات المسلحة في سوريا بتوجيه البندقية إلى فلسطين، فيما وصف إسماعيل هنية ما يحدث في سوريا بـ«الفتنة».
ومنذ عام 2017، بدأت قيادات الحركة تصدر تصريحات غزلية لدمشق وطهران، وفي حزيران 2018 قال إسماعيل هنية: «لم نقطع علاقتنا مع سوريا ونأينا بأنفسنا عن مشاكلها الداخلية».
وفي تموز من نفس العام قال القيادي في الحركة، محمود الزهار إن «الأسد فتح لنا كل الدنيا.. أعتقد أنه كان الأولى أن لا نتركه، وأن لا ندخل معه أو ضده في مجريات الأزمة».
يشار إلى أن قادة حماس كانوا يقيمون في الأردن، قبل أن ينتقلوا إلى سوريا بعد طردهم من عمان عام 1999، وبعد أن أغلقت في وجههم جميع الأبواب، وقد أعطتهم دمشق الضوء الأخضر للعمل على أراضيها.
ووصف خالد مشعل، في لقاء تلفزيوني العام الماضي، الفترة التي قضتها حماس في سوريا بـ«الفترة الذهبية».
شاهد أيضاً: هل تدفع حماس ثمن التقارب التركي – الإسرائيلي ؟