مرض وبائي يظهر في ريف دمشق.. فهل وصل إلى العاصمة؟
بعد 30 عاماً من اختفائه، ظهر مرض “الدفتيريا-الخنّاق” الوبائي في ريف دمشق، وتحديداً بالزبداني وذلك بسبب غياب اللقاح.
وتحدث رئيس قسم الأطفال بمشفى المجتهد قصي الزير لجريدتنا، عن طرق عدوى “الدفتيريا”، مشيراً إلى أنه ينتشر بالرذاذ والتواصل المباشر مع المريض، مضيفاً أن فترة حضانة المرض هي من 4-5 أيام.
وحول أعراضه، ذكر الزير أنها أعراض تنفسية علوية، يصاحبها ارتفاع حرارة، وصعوبة في البلع وجفاف بالفم، وسعال.
وأضاف أنه فيما بعد يتكون غشاء “كاذب” من بكتيريا “الدفتيريا” مع الكريات البيض، يتثبت على اللوز والغشاء المخاطي البلعومي ويمتد للقصبة، ومن الممكن أن يؤدي إلى اختناق أو صعوبة بالبلع، إذا اترافق مع التهاب عقد لمفاوية بالرقبة.
كما نوه إلى أن الغشاء “الكاذب” في حال تحرره، قد يؤدي إلى انسداد المجرى التنفسي، وبالتالي لحدوث اختناق عند المصاب، وحصول اختلاطات، التي تؤدي إلى الوفاة في حال لم يتم متابعة حالة المريض بالمشفى.
تابعنا عبر فيسبوك
اللقاح ألغى وجود “الدفتيريا” في الدول المتقدمة
الطبيب بيّن أن التهابات “الدفتيريا” لم تعد موجودة بالدول المتقدمة ولا حتى في سوريا، لانتشار اللقاح، إلا في بعض المناطق التي شهدت معارك خلال سنوات الأزمة.
هل وصل المرض إلى العاصمة؟
أكد الزير أنه لا يوجد في مشفى المجتهد إصابات عند الأطفال بـ”الدفتيريا”، قائلاً: «من الممكن أن يكون هناك حالات فردية من الواجب عزلها مباشرة، لدرء انتشار المرض الوبائي».
وأشار إلى أن كبار المشردين قد يصابون بالمرض حيث يظهر على شكل تقرحات جلدية، لكن أكثر الحالات المصابة سواء الأطفال والكبار قد يتم معالجتها.
شاهد أيضاً: تبريرات جديدة… «العمال والعتالة» سبب لتأخر رسائل الغاز في دمشق