العطش يتربص بـ«لبنان»
يُعد لبنان من أغنى الدول العربية بالمياه وهو يُعرف بـ”بلد المياه” في منطقة الشرق الأوسط بفضل موقعه الجغرافي المميز، إذ يضم 40 مجرى مائياً.
تابعنا على فيسبوك
ولكن “بلد المياه” تتربص فيه أزمة “عطش” مع اقتراب فصل الصيف، والمفارقة أن هذه الأزمة ليست بسبب عدم توافر المياه، بل لعدم القدرة على تشغيل شبكة نقل المياه بطريقة منتظمة مع غياب الكهرباء والسرقات المتكررة التي تتعرض لها معامل الضخ.
وفي هذا الأسبوع عانت عدة مناطق في العاصمة بيروت وضواحيها من انقطاع في “مياه الشفة” استمر لعدة أيام ما دفع البعض للجوء الى خيار شراء المياه من أصحاب الآبار الجوفية الخاصة التي باتت تعتبر تجارة رابحة في لبنان.
من جهته أوضح المدير العام لمؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، أن المؤسسة صامدة بالإمكانات المتوفّرة لديها رغم الظروف القاسية التي تواجهها.
وأشار إلى أن أزمة الكهرباء تلقي بظلالها على كافة القطاعات، فلا يمكن تشغيل أيّ قطاع من دون كهرباء، وبالتالي فإن مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان تعاني من عدم قدرتها على إمداد المنازل بالمياه نتيجة انقطاع الكهرباء.
وأكد جبران أن المؤسسة تستعين بالمولدات في حال انقطاع الكهرباء، ولكن شح مادة المازوت من الأسواق يمنعها من تشغيل هذه المولدات ما ينعكس تقنيناً حاداً بالتغذية في المياه في أكثر من 65 بالمئة من محطات الضخ.
ومشكلة التقنين في المياه لا تشمل المنازل فقط بل أيضاً المؤسسات التجارية والسياحية بالإضافة الى المزارعين الذين بدؤوا برفع الصوت عالياً مع بروز مشكلة عطش المزروعات.
شاهد المزيد: الزعيم كيم يأمر بتعزيز قوة الردع