أفادت مواقع إعلامية نقلاً عن مصادر حقوقية تركية بأن السلطات التركية أقدمت على “ترحيل عشرات اللاجئين السوريين قسراً” من إسطنبول إلى مدينة أعزاز في محافظة حلب بشمال سوريا، بعد أن “أجبرتهم على توقيع أوراق تفيد بأنهم هم من طلبوا العودة الطوعية إلى ديارهم” .
وكشفت المصادر أن قوات الأمن في إسطنبول، قامت بترحيل 150 سورياً، رغم أن غالبيتهم طلاب جامعات وحاملون لتصاريح عمل وبطاقات حماية مؤقتة “كيمليك”.
وجرى الترحيل عبر معبر باب السلامة، وذلك بعد احتجازهم في أحد المراكز لمدة 10 أيام، تعرضوا خلالها للضرب والإهانة والإجبار على توقيع إقرارات بأنهم طلبوا العودة الطوعية إلى ديارهم، بحسب المصادر.
تابعنا عبر فيسبوك
وفي سياق الأمر، تداول نشطاء على موقع “تويتر” تسجيلات مصورة، يظهر فيها العشرات من الشبان السوريين في تركيا، وهم في حافلة مخصصة لنقلهم إلى الحدود السورية، تمهيداً لترحيلهم.
وقال أحد الشبان إن السلطات التركية أجبرته على توقيع أوراق الترحيل، رغم امتلاكه بطاقة “الكيمليك”، فيما قال آخر: إن سبب الترحيل كونه مسجل في مدينة كلس ومقيم في إسطنبول للدراسة الجامعية.
ويبرز الإجراء التركي بشكل يناقض تصريحات الرئيس أردوغان، الذي أكد سابقاً أنه لن “يقبل بترحيل السوريين قسرياً”، وذلك بعد وعود أطلقها معارضون لحكومة العدالة والتنمية، بتأمين عودة السوريين إلى بلادهم في حال فوزهم بالانتخابات.
وفي هذا الشأن، يرى مراقبون إن حكومة أردوغان تسعى لكسب أصوات انتخابية، من خلال الترحيل القسري للسوريين، تلبية لأصوات تركية مطالبة بعودة السوريين.
وكانت منظمات أممية، أكدت في تقارير سابقة أن الشرطة التركية تجبر اللاجئين على توقيع وثائق، تفيد أنهم كانوا يطلبون العودة إلى سوريا، بينما كانت تركيا في الواقع تجبرهم على العودة إلى بلادهم.
شاهد أيضاً: الجولاني يسوّق لنفسه مجدداً بـ«لباس مدني ودرون»