جذور النزاع الحدودي بين إثيوبيا والسودان
تعود التوترات السودانية الإثيوبية بشأن منطقة الفشقة الزراعية، والتي تبلغ مساحتها نحو مليوني فدان، إلى منتصف القرن العشرين. وتمتد الفشقة مسافة 168 كلم مع الحدود الإثيوبية، من مجمل المسافة الحدودية لولاية القضارف مع إثيوبيا، والبالغة نحو 265 كلم.
تابعنا على فيسبوك
رُسّمت الحدود بين البلدين في اتفاقية وُقِّعت عام 1902 بين إمبراطور إثيوبيا، منليك الثاني، والسلطات الاستعمارية البريطانية، التي كانت تحكم السودان حينذاك.
وتنصّ الاتفاقية على أن الفشقة تقع في ولاية القضارف السودانية، لكنّ أديس أبابا تطالب، منذ أعوام، بشريط حدودي تناهز مساحته 250 كيلومتراً مربعاً.
ولم تثمر جولات المحادثات المتعدّدة بين الخرطوم وأديس أبابا عن توضيح الترسيم الحدودي.
وطوال فترة طويلة، كان مئات الفلاحين الإثيوبيين يقصدون هذه المنطقة، الواقعة بين نهري سيتيت وعطبرة السودانيين، من أجل زراعة الأرض في موسم الأمطار، على الرغم من محاولات القوات السودانية منعهم.
ومنذ عام 1995، انسحبت القوات السودانية من المنطقة المتنازَع عليها وسط تدهور العلاقات بإثيوبيا، التي اتّهمت الخرطوم بالوقوف وراء محاولة اغتيال الرئيس المصري حسني مبارك في أديس أبابا، وسمحت إثيوبيا للمزارعين الإثيوبيين بالاستقرار هناك.
ومنذ أكثر من عقدين، استقرّ آلاف المزارعين الإثيوبيين في المنطقة، وهم يدفعون الضرائب إلى الدولة الإثيوبية، وفي العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أكّدت تسوية موقتة بين أديس أبابا والخرطوم هذا الوضع.
شاهد المزيد: روسيا تنتج مدرعة جديدة اسمها “أحمد”