لماذا تغيّر موقف مصر من عودة سوريا إلى الجامعة العربية ؟
بعد أن كانت مصر تقود تيار عودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية خلال القمة العربية المقبلة، باتت القاهرة تتبنى موقفاً مغايراً، يرتبط بمستجدات ومصالح إقليمية
وفي هذا الصدد، أكدت مصادر لموقع “إنتلجنس أونلاين” الإثنين أن مصر تعارض عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية التي ستُعقد قمّتها في تشرين الثاني المقبل.
وأشار الموقع إلى أن الأمر يعدّ تحوّلاً في موقف القاهرة، بعد أن كان رئيس المخابرات المصرية عباس كامل يقود العمل لدعم عودة سوريا إلى الجامعة منذ 2020.
تابعنا عبر فيسبوك
رفض مرتبط بالتطبيع
وحول الأسباب التي دفعت مصر لتغيير موقفها، قال الموقع الفرنسي إن مصر تصطف بهذا الموقف مع السعودية، التي تعارض بشدة عودة سوريا.
وأضاف أن “القاهرة تنظر إلى الأمر من ناحية تغليب المصلحة الشخصية، فهي تتفاوض مع الرياض بشأن قضايا رئيسية أكثرها حساسية قضية جزيرتي تيران وصنافير التي يعد نقل ملكيتهما إلى السعودية في “صميم عملية التطبيع المحتملة بين الرياض وتل أبيب”.
ومن هذا المنطلق، يرى مراقبون أن قضية التطبيع السعودي تتعلق بالزيارة التي سيقوم بها الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى المنطقة، فهو أعلن سابقاً أن زيارته ليست لطلب زيادة إنتاج النفط، وإنما لرسم مسار تطبيعي بين “إسرائيل” ودول عربية عدة، من بينها السعودية.
كما أن الموقف المصري الجديد مرتبط بالزيارة التي قام بها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤخراً إلى القاهرة، وما رافقها من ضخ أموال واستثمارات سعودية ضخمة في مصر، التي تكاد تكون أكثر الدول في المنطقة تأثراً بالآثار الاقتصادية السلبية للحرب الأوكرانية.
تحوّل مصري
كان وزير الخارجية المصري، سامح شكري، تحدث مطلع العام الحالي، عن تطلعات مصر لأن تتخذ الحكومة السورية الإجراءات المناسبة التي تسهل عودتها إلى الجامعة العربية.
وقال شكري: “نتطلع أن تتوفر الظروف لأن تعود سوريا للنطاق العربي وتكون عنصراً داعماً للأمن القومي العربي”، لافتاً إلى أن “القاهرة ستتواصل مع الأشقاء العرب، لتحقيق هذا الغرض”.
وكان المستشار العسكري للأمين العام لجامعة الدول العربية، محمود خليفة، أكد في شباط الماضي، أنّ عودة سوريا إلى مقعدها في الجامعة “ستكون قريبة”.
شاهد أيضاً: مراسل عسكري إسرائيلي في السعودية!