روسيا تقترب من حسم معركة دونباس
باتت القوات الروسية على أعتاب الخطوة الأخيرة من معركة انتزاع إقليم دونباس بالكامل، بعد السيطرة على مدينة ليسيتشانسك، وإعلان منطقة لوغانسك محررة من قبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
التقدم الروسي الأخير يشكّل تحولاً استراتيجياً في مسار العملية العسكرية التي بدأت في شباط الماضي، بحسب تقرير تحليلي لصحيفة “الأخبار”، فهو يحقق الهدف الأول لموسكو، ويقوي من شروطها التفاوضية في المستقبل.
كما أنه يجعل يسهّل عملية إكمال السيطرة على باقي إقليم دونباس، بالنظر إلى حالة الضعف المعنوي للقوات الأوكرانية المنسحبة، مما سيؤثر على أدائها في الجبها كافة في قادم الأيام.
تابعنا عبر فيسبوك
تحصين إنجاز لوغانسك
بدأ الروس وحلفاؤهم عملية التوغل منذ يوم الجمعة، وفيها سيطروا على كامل مساحة منطقة لوغانسك، بعد انتزاع مدينة ليسيتشانسك، وقبلها نقطة بيلوغوروفكا السكنية.
ويعدّ إكمال السيطرة على المناطق المذكورة أصبح من الصعب للقوات الأوكرانية في الدونباس تعويض ما فقدته من مواقع استراتيجية، على رأسها مثلث سيفيرودونيتسك – ليسيتشانسك – غورسكويه وزولوتويه.
ومع هذا التطور يتغير مسار تقدم القوات الروسية نحو الشمال والجنوب، حتى حور فيرخنيكامينسكويه، الذي يُعتبر معبراً إجبارياً للوصول إلى سيفيرسك، وبالتالي تحصين إنجازها في لوغانسك.
تكتيك جديد
لم يبق أمام القوات الروسية إلا التقدم بشكل جانبي في المساحة الصغيرة المتبقية من إقليم الدونباس، حيث سيتم توجيه ضربة نحو التشكيلات الأوكرانية الخلفية في أفدييفكا، وبالتالي إتمام السيطرة على كامل الإقليم.
وبالنظر إلى تسريبات ميدانية للقوات الأوكرانية، فإن العملية الروسية المتبقية في أجزاء دونباس لن تكون صعبة، حيث ستكون سيفيرسك بحكم الساقطة عسكرياً، كونها محاصرة من كل الجهات.
وتشير التسريبات إلى نصيحة للرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي بالانسحاب من الأجزاء المتبقية للإقليم، لأنها المواجهة فيها ستؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
شاهد أيضاً: اختراق لـ«الجيش البريطاني» على تويتر ويوتيوب.. من الفاعل ؟!