تتسارع الأحداث الميدانية في الشمال السوري مع ارتفاع نبرة التهديدات التي باتت تطلقها تركيا بشكل يومي، لاجتياح المنطقة بحجة إقامة “منطقة آمنة” فيها، الأمر الذي دفع القوات الروسية إلى تعزيزات عسكرية ولوجستية إلى مدينة القامشلي هي الأكبر بهدف مواجهة تداعيات العملية العسكرية التركية المحتملة.
مصادر ميدانية ذكرت لجريدتنا أن طائرتين يوشن عسكريتين حطت في مطار القامشلي يوم أمس، تحمل على متنها نحو 500 جندي روسي لينضموا إلى القوات الروسية المتواجدة على الأرض في إجراء يبعث عدة رسائل كما يراها مراقبون أهمها ارتفاع مؤشرات حدوث العملية العسكرية التركية في المنطقة وبأن روسيا لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه العملية ولن تسمح بتكرار مأساة عام 2019، عندما توغلّت القوات التركية مدينة رأس العين السورية مع الميلــ.يشيات التابعة لها.
تابعنا عبر فيسبوك
التعزيزات الروسية في القامشلي ليست الأولى فقد عززت القوات العسكرية من وجودها خلال الشهرين الماضيين، لعدة أسباب أولها حماية أمن وحدات المشاة من أيّ صدام قد يحدث بينها وبين القوات الأمريكية التي لا تبعد قواعدها سوى بضع كيلومترات عنهم، يضاف إليها التهديدات التركية المتواصلة بغزو المنطقة.
ويلعب الروس دور الضامن والوسيط بين القوات التركية وميلــ.يشيا قسد للحفاظ على الواقع الأمني الحالي في محافظة الحسكة ومنع حدوث الاشتباك من خلال تسيير دوريات رقابة على طول الحدود الشمالية للمحافظة إضافة إلى مناطق النزاع لا سيما في ريف تل تمر.
وكانت القوات الروسية قد أرسلت إلى القامشلي تعزيزات عسكرية نوعية خلال الشهرين الماضيين، وعلى فترات متلاحقة شملت مجموعات قتالية إضافية ومنظومات أسلحة متطورة تضم عدد من طائرات سيوخي وهيلكوبتر هجومية ومدرعات عسكرية وأنظمة استطلاع وتشويش الكترونية ورادارات.
شاهد أيضاً: 6 حالات غرق في طرطوس.. بينهم أطفال وشباب