عودة العلاقات بين «تونس» و«سوريا»
التقى الرئيس التونسي “قيس سعيد” بوزير الخارجية السوري “فيصل المقداد” على هامش احتفالات ذكرى استقلال الجزائر التي حضرها رئيس الدولة بدعوة من نظيره الجزائري عبد المجيد تبّون، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية “سانا”.
تابعونا عبر فيسبوك
وحسب المصدر ذاته «فقد طلب رئيس الدولة من وزير الخارجية نقل تحياته إلى الرئيس السوري بشار الأسد».
وجاء في برقية “وكالة الأنباء السورية” أنّ «قيس سعيد أشاد بالإنجازات التي حققتها سوريا، وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين الشقيقين في سوريا وتونس».
وكان وزير الخارجية التونسي، عثمان الجرندي، قال قبل عامين إن «علاقات بلاده مع سوريا “لم تنقطع بتاتاً”»، مشيراً إلى وجود قنصل في دمشق، لخدمة الجالية التونسية في سوريا.
وأوضح الجرندي، حينها أن تونس خفّضت مستوى التمثيل الدبلوماسي مع سوريا بعد قرار وزراء الخارجية العرب تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية.
وقطعت تونس علاقتها مع دمشق على يد الرئيس التونسي السابق المحسوب على تيار الإخوان، المنصف المرزوقي في شباط 2012.
إلا أنه بعد سنوات، بدأ الموقف التونسي يشهد نوعاً من التغيّر، حيث دعت بعض الأحزاب التونسية، أبرزها “الحرة لمشروع تونس” و”الجبهة الشعبية” و”الاتحاد الوطني الحر” و”آفاق تونس” و”نداء تونس”، لاستئناف العلاقات الدبلوماسية مع “دمشق” في نيسان من العام 2017.
وزار نوابٌ تونسيون سوريا في آذار من العام 2017، بهدف إعادة العلاقات مع دمشق، والتقاهم الرئيس التونسي الراحل، الباجي قائد السبسي، عقب عودته، وأعلن أنه «لا مانع جوهرياً لإعادة العلاقات مع نظام الأسد إلى مستواها الطبيعي».
كما مثّل سماح تونس بنزول طائرة، تابعة لشركة “أجنحة الشام للطيران” السورية، في رحلة جوية مباشرة، في كانون الأول من العام 2018، من دمشق نحو تونس، بعد انقطاع دام 7 سنوات، مؤشراً على قرب عودة العلاقات بين البلدين.
وفي آذار من العام 2019، وفي إطار التحضير للقمة العربية التي عقدت في تونس، أكدت الخارجية التونسية وجود مساعٍ حقيقية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية، ورفع التجميد عن عضويتها.
وخلال التنافس على الرئاسة في تونس، بعد وفاة الباجي قائد السبسي، منتصف أيلول من العام 2019، اعتبر عدد من المرشحين أن القرار الذي اتخذه المرزوقي بطرد السفير السوري من ضمن “الأخطاء الكبيرة”، وجاء “إثر اتباع سياسة المحاور”.
وبعد فوزه، أعلن الرئيس التونسي الجديد، قيس سعيّد، أن «قضية إسقاط الدولة في سوريا هي شأن سوري داخلي يجب ألا يتدخل به أحد».
شاهد أيضاً: زعيم حزب تركي يجمع توقيعات لترحيل السوريين