شروط لإنهاء حرب أوكرانيا.. ماهي ؟!
ماتزال مفاوضات محاولة إنهاء حرب أوكرانيا متوقفة منذ أكثر من شهرين، فيما بدأت روسيا تضع شروطاً جديدة أكثر “صرامة”، بالوقت الذي تواصل دول حلف شمال الأطلسي الناتو خطواتها المتسارعة لـ”استفزاز” موسكو بعد الموافقة على قبول طلبات عضوية فنلندا والسويد جارتا روسيا.
شروط روسيا لإنهاء حرب أوكرانيا
ونقلت وسائل إعلام عن مستشار الرئيس الروسي لشؤون السياسة الخارجية يوري أوشاكوف إن «بلاده تعتزم فرض شروط أشد صرامة على أوكرانيا في حال استئناف محادثات السلام بين البلدين».
ونقلت وكالة أنباء “آر.بي.كيه” الروسية عن أوشاكوف القول إن «المباحثات إذا استؤنفت الآن، فستكون هناك شروط مختلفة تماماً»، مشيراً إلى أن المحادثات، التي عقدت في تركيا في شهر آذار الماضي، حققت نتائج ملموسة قبل أن تقطع كييف قنوات الاتصال، حسب وصفه.
وتؤكد وسائل الإعلام الأوكرانية أنه «لم تعقد أيّ محادثات سلام بين موسكو وكييف منذ توقف المفاوضات بين البلدين بعد العثور على مقابر جماعية لمدنيين في بلدة بوتشا الواقعة في ضواحي العاصمة الأوكرانية كييف، فضلاً عن أماكن أخرى في شرق أوكرانيا».
وكانت شروط روسيا خلال المفاوضات، أن تقوم الحكومة الأوكرانية بنزع السلاح تماماً، فضلاً عن التنازل عن منطقتي دونيتسك ولوهانسك الواقعتين شرق أوكرانيا، والاعتراف بشبه جزيرة القرم على أنها روسية.
أما أوكرانيا فقد طرح وفدها فكرة “حياد الدولة” ورفض رمي السلاح، كما رفض الاعتراف بسيادة روسيا على الأراضي الأوكرانية، وطالب بانسحاب القوات الروسية من كل الأراضي حتى شبه جزيرة القرم.
3 سيناريوهات متوقعة
وذكرت صحيفة العرب اللندنية أن هناك 3 سيناريوهات لإنهاء حرب أوكرانيا، مشيرةً إلى أن جميعها تقع ضمن حدود الاحتمالات المتوقعة. وقد تستمر الحرب لشهور إن لم يكن لسنوات .
ونقلت الصحيفة عن ميك رايان، الجنرال الأسترالي المتقاعد والمختص في الشؤون العسكرية قوله: «هناك احتمال ضئيل لتحقيق نصر عملي أو استراتيجي ساحق من قبل أيّ من الطرفين على المدى القصير. لم يُظهر أيّ من الطرفين المتحاربين القدرة على توجيه ضربة استراتيجية حاسمة».
ويضيف التقرير أنه يمكن للرئيس الروسي أن يفاجئ العالم بوقف لإطلاق النار من طرف واحد؟ كما يمكنه أن يكتفي بما حققه من مكاسب على الأرض ويعلن “النصر”.
كما يمكن لبوتين أن يدعي أن “عمليته العسكرية” قد اكتملت، فالعناصر المدعومين من روسيا في دونباس باتوا يتمتعون بالحماية، وأقام ممراً برياً إلى شبه جزيرة القرم، ويمكنهم بعد ذلك السعي لكسب موقف أخلاقي والضغط على أوكرانيا لوقف القتال، حسب التقرير.
أما الموقف الداخلي في أوكرانيا، فتنقل الصحيفة عن مصادرها أنه منقسم إلى قسمين، واحد يرغب في استمرار القتال والآخر يبحث عن مخرج للتوصل إلى السلام، بالوقت الذي قد تبلغ بعض الدول الغربية مرحلة الشعور بالتعب من دعم أوكرانيا.
وميدانياً مع تواصل تقدم القوات الروسية والقوات المدعومة من قبلها في إقليم دونباس، قال نائب وزير الدفاع الأوكراني فولوديمير هافريلوف لصحيفة “ذا تايمز” خلال زيارة للندن: «إننا نتسلم إمكانيات مضادة للسفن وقريباً أو لاحقاً سوف نستهدف الأسطول الروسي»، مضيفاً أنه «سوف يتوجب على روسيا الخروج من القرم إذا كانوا يريدون البقاء كدولة».
وكانت أعلنت أوكرانيا في نيسان الماضي، أن الطراد “موسكفا” (السفينة الرئيسية في الأسطول الروسي بالبحر الأسود) غرق بعد استهدافه بصاروخين مضادين للسفن، وقد وصفت كييف ذلك بأنه “حدث عسكري هائل”، و”أكبر خسارة للأسطول الروسي منذ الحرب العالمية الثانية”.
استفزاز جديد لروسيا
وفيما وصف بأنه خطوة جديدة “تستفز” موسكو، وافقت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي بشبه إجماع أعضائها المنتمين إلى كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي الثلاثاء على مشروع قرار يصادق على انضمام كلّ من فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، وهو الأمر الذي من شأنه التصعيد في أوكرانيا، لاسيما أن روسيا اعتبرت وصول الناتو إلى حدودها بمثابة تهديد لأمنها القومي.
ويتعيّن على الدول الـ30 المنضوية في الحلف الأطلسي أن تصادق على انضمام الدولتين الاسكندينافيتين إلى التحالف لكي تصبح عضويتهما فيه باتّة.