أعلن وزير الخارجية الإيراني، “حسين أمير عبد اللهيان”، يوم السبت، ترحيب بلاده بتخفيف العقوبات الأمريكية بهدف جذب إيران للامتثال للاتفاق النووي، لكنه وصف الأمر بغير الكافي.
“عبد اللهيان” قال للصحفيين إن «رفع بعض العقوبات بشكل حقيقي وموضوعي يمكن تفسيره كبادرة لحسن النية الذي يتحدث عنه الأمريكيون»، لكنه أضاف إن «هذه الخطوة “غير كافية”».
وأعادت إدارة بايدن، يوم الجمعة، رفع بعض العقوبات عن البرنامج النووي الإيراني، في ظل استمرار المحادثات بين القوى العالمية وإيران سعياً وراء إنقاذ الاتفاق المتعثر.
وقام وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، بتوقيع عدة إعفاءات من العقوبات تتعلق بالأنشطة النووية المدنية لإيران، في تراجع عن قرار إدارة ترامب بإلغائها.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي يعود فيه المفاوضون الأمريكيون إلى فيينا لحضور جلسة يمكن أن تنجح أو تفشل.
وتهدف الإعفاءات في نهاية المطاف إلى إعادة إيران إلى اتفاق 2015 الذي انتهكته عقب إعلان الرئيس السابق، دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض العقوبات الأمريكية.
تابعنا عبر فيسبوك
على المدى القصير، سيتم إعفاء الدول والشركات الأجنبية التي تعمل في القطاع النووي المدني الإيراني من العقوبات الأمريكية، والتي ألغتها إدارة ترامب في آيار 2020.
كما وصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، يوم السبت، تخفيف العقوبات الأمريكية بأنه غير كاف، قائلاً إن «طهران تتوقع رفع العقوبات المنصوص عليها في الاتفاق النووي».
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية إن هذا الإعفاء كان ضروريا للسماح بإجراء المباحثات الفنية التي تعد ضرورية للمحادثات الرامية إلى العودة إلى الاتفاق المعروف رسمياً باسم خطة العمل الشاملة المشتركة.
وقال هنري روما المحلل في مجموعة أوراسيا إن «إعادة الإعفاء “علامة متواضعة” على التحرك.. الإعفاءات ليست بادرة حسن نية أو تنازل لإيران لكنها نوعاً ما خطوات تقنية ربما تهدف إلى ضمان استمرار مناقشات التنفيذ في فيينا».
شاهد أيضاً: مبادرة أمريكية تجاه إيران مع اقتراب نهاية المحادثات النووية