قالت لجنة البحوث الفقهية بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، إنه »«من حق ولي الأمر تقييد استعمال المباح بشأن “قضية ضرب الرجل لزوجته”، ودعت إلى طرح قضية الضرب بصفة عامة كقضية اجتماعية لأنها قد تسبب عقداً نفسية ربما لا تفارق الإنسان مدى الحياة.
جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة إثر مناقشات بشأن تصريحات تداولتها وسائل إعلام، منسوبة إلى شيخ الأزهر، تتعلق بقضية “ضرب الزوجات” وموقف الإسلام منها، بحسب ما ذكرته صحيفة “المصري اليوم” المصرية، أمس السبت.
تابعنا على فيسبوك
وقال بيان اللجنة: «من المعلوم شرعاً أن العلاقة الزوجية تقوم على السكن والمودة والرحمة، وأنه يتوجب على الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، وأن يبالغ في إكرامها وحسـن عشرتها».
ونص بيان اللجنة على أنه: “إذا كان القرآن الكريم قد أشار إلى ذلك، وبيّن حدود الإباحة في هذا التصرف، فإن السنة النبوية قد ضبطته بما يحقق حفظ الأسرة من الضياع وبما لا يمس كرامة الزوجة أو يترك في نفسها أثرا منه أو الخروج على حدود العشرة التي أمر بها الشرع وأقرها القانون”.
وحذرت اللجنة من “إساءة بعض الناس لاستعمال المباح في هذا الموطن وغيره واستعماله في حالة النشوز وغير النشوز دون استيفاء شروطه أو تحسب لما يترتب عليه من آثار”.
وقالت اللجنة إنه: «من الممكن أن يتم طرح قضية الضرب عموما كقضية اجتماعية عامة، وليس للزوجة الناشز فقط، ولكن بشكل مطلق، لا مانع من أن نناقش قضية الضرب عموما بما يمنع هذا التصرف الشائن».
ولفتت إلى أن شيخ الأزهر أحمد الطيب أعلن ذلك منذ سنوات في برنامجه على القناة المصرية وعلى مدار حلقات، عندما قال إنه يتمنى أن يعيش ليرى ضرب الإنسان جريمة يعاقب عليها الضارب معاقبة المجرم.
شاهد المزيد: الكويت تمنع عرض فيلم بطلته “مجندة إسرائيلية”