تركيا تشنّ حملة على السوريين.. «اعتقال وأحكام قضائية وابتزاز»
بدأت السلطات التركية حملة على السوريين في مناطق سيطرة الفصائل التابعة لها في شمال سوريا والمقيمين على أراضيها، بسبب الصور والمنشورات التي أظهرت إحراق وإهانة العلم التركي.
وأعلن وزير الداخلية التركي سليمان صويلو السبت، في تصريح على مواقع التواصل الإجتماعي، عن القبض على شخصين ضالعين في إحراق العلم التركي في أعزاز السورية خلال مظاهرات منددة بتصريحات تركية داعية للمصالحة في سوريا.
وأشار صويلو إلى أن “اعتقالهما تم من خلال العملية المشتركة للمخابرات التركية وقسم شرطة كلس ومجلس أعزاز العسكري”، مضيفا أن “عمليات الكشف عن المشتبه فيهم واعتقالهم لا تزال مستمرة”.
تابعنا عبر فيسبوك
وفي إسطنبول، قضت محكمة تركية بحبس مواطن أجنبي قام بتسجيل مقطع فيديو له، وهو يعتدي على العلم التركي بقدميه ونشره في حسابه بأحد مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت مصادر أمنية لوكالة لأناضول يوم السبت إن فرق تابعة لمديرية أمن إسطنبول ألقت القبض على السوري “أ.ب” في قضاء “باغجلار” عقب رصد مقطع الفيديو.
وجرى توقيف الشخص المذكور في إطار تحقيق قضائي بتهمة “إهانة علامات سيادة الدولة”، وأحيل لاحقًا إلى القصر العدلي، ليصدر بحقه قرار بالحبس.
وفي ولاية غازي عينتاب، تداول ناشطون منشوراً لشاب سوري يدعى “صلاح الدين دباغ”، يعلن فيه أن قوات الشرطة التركية اعتقلت والدته لتسليم نفسه، بدعوى نشره معلومات “تمس هيبة الدولة التركية”.
وقال متابعون إن عملية ابتزاز الشاب، واعتقال والدته بدلاً عنه، تعود إلى قضية خلاف قضائي مع رئيس حزب المستقبل في الولاية التركية.
وأكدوا أنه لم ينشر أي شيء ضد الدولة التركية، وأن تلفيق القضية للضغط عليه لإسقاط الدعوى المرفوعة بحق رئيس الحزب.
وازدادت الحملة على السوريين في تركيا وفي مناطق سيطرة الفصائل التابعة لأنقرة في شمال سوريا خلال اليومين الماضيين، بعد خروج مظاهرات رافضة لتصريحات وزير الخارجية التركي جاويش أوغلو.
وكان أوغلو قال خلال مؤتمر صحفي إنه التقى بوزير الخارجية السوري فيصل المقداد، ودعا إلى إجراء “مصالحة” بين الحكومة السورية والمعارضة.
شاهد أيضاً: لقاء قريب بين بايدن وأردوغان.. لهذا السبب