قطاع الدواجن في طريقه للانقراض.. والحل بيد الحكومة
أكد عضو لجنة مربي الدواجن مازن مارديني لجريدتنا، أن قطاع الدواجن متجه للانقراض إذا ما تم بشكل إسعافي معالجة مشكلاته وتوفير الأعلاف والمحروقات بالسعر المدعوم.
وأرجع مارديني ارتفاع أسعار الفروج والبيض، إلى موجات الحر القاسية والكارثية التي أثرت على القطاع، وأدت إلى نفوق حوالي 25-35% من الدواجن، إضافةً إلى ارتفاع أسعار العلف، الذي يفوق أسعاره بدول الجوار بحوالي مليون ليرة بالنسبة لطن الصويا، وما بين 700-800 ألف ليرة بالنسبة لطن الذرة.
وأكد أن 70% من مشاكل مربي الدواجن هي العلف، مشيراً إلى أن المقنن العلفي موجه للقطاع العام، بينما المربي في القطاع الخاص لا يحصل على سوى 700 غرام كل ثلاثة أشهر.
وأضاف مارديني أن الفرخة تحتاج يومياً إلى 135 غرام، والـ700 غرام لا تكفي سوى لـ5أيام لتبقى رقبة المربي تحت يد المستورد على مدى 85 يوم، لذلك المربين في القطاع الخاص يتساقطون واحد تلو الآخر.
تابعنا عبر فيسبوك
وبيّن أن 73% من مداجن طرطوس خارج الخدمة، 240 مدجنة في درعا خارج الخدمة، وذات الأرقام في باقي المحافظات، لافتاً إلى أن منشآت الدواجن التابعة للقطاع العام لا تغطي 15% من حاجة السوق.
وأكد مارديني أنهم بحاجة لإجراءات سريعة بحكم واقع القطاع السلبي، فالمواطن يعتبر أن أسعار الفروج والبيض مرتفعة، لكن الواقع يقول إن «الأسعار “مو جايبة همها”».
وذكر أن منشآت الدواجن في السابق كانت مدعومة بشكل جزئي بمازوت زراعي، لكن مؤخراً تم إلغاء هذا الدعم بقرار “غريب وليس رسمي”، متسائلاً عن كيفية تقديم المادة بسعر منخفض في ظل التكاليف المرتفعة التي يتكبدها المربي.
واعتبر عضو مربي الدواجن أن رفع سعر كيلو الفروج بحوالي 100-200 ليرة قد يعوض المربي الخاسر ويبقيه بالخدمة.
مارديني رأى أن هناك سوء تنظيم وتسعير، فعندما يكون السعر الرسمي أقل من التكاليف فمن المؤكد ان القطاع سينهار، مشيراً إلى أن الكثير من المربين فقدوا الثقة بالإجراءات الحكومية.
وأوضح أن تكلفة كيلو الفروج بأرض المدجنة تتراوح ما بين 10-11 ألف ليرة، علماً أن تسعيرته الرسمية 9500 ليرة.
شاهد أيضاً: أسعار العقارات في سوريا بحالة ركود.. المتر بـ«20 مليون»