يوم ساخن في العراق.. 15 قتيـلاً وقرار بتعطيل الدوام الرسمي
تشتد سخونة الأحداث في العراق، وأنظار العالم تتجه إلى خطوات زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وصداها في المنطقة الخضراء. وبشكل عام، يصعب التكهن بما سيأتي، لكن المؤكد أن الأزمة السياسية دخلت مرحلة جديدة.
فرغم إعلان الجيش العراقي حظراً للتجول في أنحاء البلاد اعتباراً من الساعة السابعة مساء الاثنين وحتى إشعار آخر، ازدادت حدة الاشتبـ.ـاكات في المنطقة الخضراء، وسط حالة من الفوضى عقب إعلان مقتدى الصدر، اعتزاله العمل السياسي ما أثار الغضب بين أنصاره.
وأفادت وسائل إعلام بإطلاق نـ.ـار كثيف في سماء العاصمة العراقية بغداد، فيما ذكرت مصادر أن هناك حـ.ـريقاً اندلع داخل المنطقة الخضراء، التي تعتبر منطقة تواجد دبلوماسي لسفارات عدة دول.
تابعنا عبر فيسبوك
وقالت مصادر طبية لوكالة الصحافة الفرنسية إن 15 شخصاً قتـ.ـلوا وأصيب أكثر من 300 خلال اشتبـ.ـاكات داخل المنطقة الخضراء.
إضراب عن الطعام
وتأتي الاحداق مع إعلان مقتدى الصدر الدخول في “إضراب عن الطعام”، في خطوة احتجاجية على العنـ.ـف الذي شهدته المنطقة الخضراء في بغداد.
وقال القيادي في التيار الصدري حسن العذاري في منشور على فيسبوك: “سماحته يعلن إضراباً عن الطعام.. حتى يتوقف العنـ.ـف واستعمال السـ.ـلاح”.
وأضاف أن “إزالة الفاسدين لا تعطي أحداً مهما كان مسوغاً لاستعمال العنـ.ـف من جميع الأطراف”
دعوة لوقف العنـ.ـف
من جانبه، دعا زعيم تحالف الفتح، والقيادي في “الإطار التنسيقي”، هادي العامري، الاثنين، كل الأطراف إلى التوقف عن استخدام السـ.ـلاح.
وقال العامري في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع)، “ندعو للتهدئة وأناشد أبنائي من كل الأطراف بالتوقف عن استخدام السـ.ـلاح ، فالسـ.ـلاح ليس حلاً ولا يوجد حل بين الإخوة الا بالحوار والتفاهم”.
وثمن رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، دعوتا مقتدى الصدر ،وهادي العامري إلى إيقاف العنـ.ـف.
وقال الكاظمي في تغريدة له على “تويتر”، “أثمن دعوة سماحة السيد مقتدى الصدر إلى إيقاف العنـ.ـف، كما أثمن دعوة الحاج هادي العامري، وكل المساهمين في التهدئة، ومنع المزيد من العنـ.ـف”.
وأضاف: “وأدعو الجميع إلى تحمل المسؤولية الوطنية لحفظ الدم العراقي”.
وأقرّ مجلس الوزراء العراقي عطلة رسمية بوم غد الثلاثاء، بالتزامن مع تصاعد حدة الاحتجاجات، وتزايد أعمال العنف.
سبب الأزمة
منذ قرابة سنة، لم تتمكن الأقطاب السياسية العراقية من الاتفاق على اسم رئيس الوزراء الجديد.
وبقي العراق الذي يعدّ أحد أكبر منتجي النفط في العالم، بدون حكومة جديدة أو رئيس جديد منذ الانتخابات التشريعية.
وكان مقتدى الصدر دعا إلى انتخابات مبكرة جديدة للخروج من الأزمة، رغم أنه حصل على أكبر نسبة من الأصوات في الانتخابات الماضية، إلا أنها لم تكن كافية لتأليف حكومة.
ورفض الصدر التحالف مع أحزاب محسوبة على إيران لتشكيل ائتلاف حكومي، ومن ثم دفع نوابه إلى الاستقالة من البرلمان في حزيران الماضي.
شاهد أيضاً: «الصدر» يعتزل السياسة في العراق