آخر الاخباررئيسيسياسة

ما هي خلفية الاستدارة التركية نحو دمشق؟

مع اقتراب الانتخابات الرئاسية التركية، أعادت أنقرة حساباتها بالنسبة لعلاقاتها مع “دمشق”، وبدأت بالتقرب من الأخيرة لحل القضايا الخلافية العالقة منذ سنوات بين البلدين، فاللاجئين السوريين والمشروع الانفصالي لـ”قسد”، ملفين على “أردوغان” أن يسارع لإنهائهما قبل بدء الانتخابات التركية.

عضو اللجنة الدستورية ومجلس الشعب السوري محمد خير عكام، أكد على حاجة الرئيس التركي إلى إعادة ترتيب علاقته مع سوريا لأسباب داخلية أكثر من أي وقت مضى.

وبيّن عكام خلال تصريح لجريدتنا، أن بلاده ما زالت تعاني من أفعال أردوغان خلال سنوات الحرب المتمثلة باستباحة الأراضي السورية، حيث كانت تركيا ممر للـ”إرهابيين” وممر لكل الموارد الاقتصادية المنهوبة في سوريا، بحسب قوله.

لكنه في ذات الوقت، اعتبر أنه من صالح دمشق إعادة النظر في هذه العلاقات لأن العداء الدائم ليس في مصلحة البلدين.

تابعنا عبر فيسبوك 

ما هو السبب وراء تبدل مواقف تركيا تجاه سوريا؟

ذكر عكام أنه يوجد أكثر من سبب وراء التودد التركي لدمشق، وهي الانتخابات التركية واللاجئين السوريين في تركيا، إضافةً إلى المشروع الانفصالي التي تدعمه الولايات المتحدة في الشمال السوري، مشيراً إلى أنه عوامل تؤرق السياسة التركية وبحاجة أن تجد لها حلولاً مع القيادة السورية.

ما علاقة هذه المواقف بالانتخابات التركية؟

أجاب: «يروج بين المعارضة التركية لنظام أردوغان أنه السبب بوجود اللاجئين السوريين الذين يضغطون على الاقتصاد التركي، لذلك يريد أن يقول إنني سأعيد اللاجئين السوريين إلى أراضيهم بالاتفاق مع الدولة السورية، فمن مصلحته إزاحة هذا العنوان الضاغط في حملته الانتخابية».

وبحسب عكام، أن العنوان الثاني هو تفكيك قيام دويلة شمال تركية، فالرئيس التركي يريد أن يصل إلى نتائج مع الدولة السورية قبل حصول الانتخابات التركية.

وأضاف: «أردوغان يرى أيضاً أن بوابة الدعم الروسي للاقتصاد التركي هو مراجعة علاقته مع سوريا لذلك لا يريد أن يخسر هذا الدعم».

ما هي الشروط السورية لعودة العلاقات مع أنقرة؟

وأعاد عضو مجلس الشعب ذكر تصريح وزير الخارجية السوري فيصل المقداد الذي أكد فيه عدم وجود شروط للبدء بأي محادثات إيجابية وأن هناك شيء يمكن البناء عليه وهي اتفاقية أضنا، موضحاً أنه لا يمكن لدمشق أن تتحاور مع تركيا قبل الخروج من الأراضي السورية.

هل تصريحات أردوغان مناورة لتحقيق مكاسب انتخابية أم استدارة جدية نحو دمشق؟

وأشار عكام إلى أن تاريخ العلاقات السورية-التركية تؤكد أن عودة العلاقات تكتيكية وليست استراتيجية، قائلا: «حتى الآن حكومات تركيا المتعاقبة لم تعي أن تشبيكها الإقليمي أهم من تشبيكها مع محور الناتو والولايات المتحدة، ولكن حتى لو كانت تكتيكية وتخدم المصالح السورية فلا ضير بذلك».

كيف سيكون وضع إدلب والمناطق الخاضعة لسيطرة الفصائل التركية؟

أكد أن سوريا لن تقبل إلا بإعادة السيطرة على إدلب وتفكيك الفصائل المدعومة من تركيا.

شاهد أيضا: صحيفة: لقاء «سوري – فرنسي» لأول مرة منذ 8 سنوات

 

 

 

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى