خبير زراعي: قطاع الدواجن يعمل بشكل عشوائي؟!
أكد الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة في تصريح لجريدتنا، أن قطاع الدواجن مشرذم وغير منظم ويعمل بشكل عشوائي، بمعنى أن أصحاب المداجن يعملون وفقاً لإيقاع السوق.
وأضاف قرنفلة أنه لا يوجد أي مؤشرات إحصائية، تساعد المربي على اتخاذ قراره للإقلاع بدورات إنتاجية أو التوقف، ما ينعكس على حجم العرض الموجود في السوق.
كما بيّن أن كلفة أي سلعة تتعلق بمكونات الإنتاج وهوامش الأرباح، وبالنسبة لكلفة إنتاج الفروج أو البيض فتبدأ من تهيئة المدجنة وتأمين مادة نشارة الخشب لأرضية المدجنة، وثم قيمة الصيصان والمعقمات والمواد اللازمة والمياه والوقود والتدفئة والأعلاف والأدوية البيطرية وصولاً إلى أجور اليد العاملة.
وأشار الخبير إلى أن الأعلاف تشكل 85% من إجمالي الكلفة، والتي تنحصر بكسبة فول الصويا والدرة، ويتم استيراد 90% منها من الخارج، حيث تنحصر زراعة هاتين المادتين في 5-6 دول (المكسيك والبرازيل والولايات المتحدة وجزء من أوروبا وأوكرانيا).
قرنفلة ذكر أنه منذ الستينات تنتج سوريا ذرة صفراء بحدود 10% من حجم احتياج البلاد، فسنوياً نحتاج لحوالي 2.5-3 ملايين طن من الذرة الصفراء لزوم قطاع الدواجن وصناعة النشاء، مشيراً إلى أنه يوجد محددات لا تسمح لنا بزراعة كامل احتياجنا من الذرة والصويا.
تابعنا عبر فيسبوك
وبخصوص استخدام الخبز اليابس كعلف للدواجن، أكد أن هذا الحديث لا أساس له وهراء، فدجاج المدجنة يتم تغذيته بشكل مركز بالذرة الصفراء والصويا، حيث تنتج الدجاجة حوالي 320-360 بيضة بالسنة.
وأردف الخبير الزراعي أن الدجاج البلدي الذي يعيش على هامش البيت في الريف من الممكن أن يتغذى على الخبز اليابس والبرغل والرز، حيث يتراوح إنتاجه من البيض ما بين 40-55 بيضة بالسنة.
أما بالنسبة لتأثير الحرارة على قطاع الدواجن، أوضح قرنفلة أن بعض المربين قد يتعرض جزء من قطيعه للنفوق نتيجة عدم معرفتهم بالإجراءات اللازمة خلال الموجات الحارّة، مثل إضافة الثلج إلى ماء الذي تشربه الدواجن، والذي يجب أن تتراوح حرارته ما بين 18.5-21 درجة مئوية.
واعتبر أنه لو وجد مهنة بديلة لمربي الدواجن لخرجوا من دائرة الإنتاج، لأن مهنة تربية الدواجن متعبة جداً ومستوى المخاطرة فيها مرتفع.
كما لفت الخبير إلى أن الخسائر المتتالية تؤدي لخروج عدد من مربي الدواجن من حلقات الإنتاج لسبب بسيط، هو أن 90% منهم بنيتهم الاقتصادية ضعيفة جداً، لذلك أي خسارة تدفعهم للتوقف عن الخدمة.
وحول عدد المربين الذين خرجوا عن الخدمة، بيّن أنه حوالي 20-25% خرجوا من دائرة الإنتاج مقارنةً مع العام الماضي، وحوالي 60% بالنسبة لسنوات ما قبل الأزمة.
شاهد أيضاً: لهذه الأسباب الأسعار مرتفعة.. وزير التجارة الداخلية يجيب ؟!
