عدوى «الكوليرا» تنتشر في حلب.. والصحة لم تؤكد أو تنفي بعد؟!
أكد أنس شنن مدير مشفى المستقبل الخاص بحلب، أن الحالات المشتبه بإصابتها بـ”الكوليرا” كثيرة وفي أشدها، قائلاً: «نحن بحاجة لتأكيد مديرية الصحة فيما إذا كانت هذه الحالات مصابة بـ”الكوليرا”».
وبيّن شنن خلال تصريح لجريدتنا، أن المراجعين يعانون من إسهال مائي شديد وإقياء وجفاف واضطراب شوارد، مشيراً إلى أن مشفى الجامعة فتحت أجنحة خاصة بمرضى الإسهالات.
وأشار إلى وجود أعداد كبيرة من المراجعين للمشافي الخاصة والعامة والعيادات الخاصة، مشتبه بإصابتهم بـ”الكوليرا”، مبيّناً أنه يتم استقبال 50 حالة يومياً في “المستقبل”.
كما ذكر المدير أن نسبة كبيرة من المرضى أصيبوا بقصور كلوي حاد، نتيجة الإهمال والتراخي بالعلاج.
ما هو سبب انتشار هذه الأعراض؟
أجاب شنن أنه لا يوجد لديهم معلومات دقيقة حول سبب هذه الأعراض المنتشرة حالياً، لكن في حال كانت عدوى “الكوليرا”، فهي نتيجة تلوث المياه والخضار، ومصادر العدوى في هذه الحالات فموية وبرازية.
كما أوضح أنه بشكل أساسي يتم علاج المصابين من خلال تعويض السوائل والشوارد، إضافةً إلى متابعة الحالات الصعبة.
تابعنا عبر فيسبوك
هل تم رصد إصابات بـ«الكوليرا» في حمص؟
أكد مدير صحة حمص مسلم الأتاسي لجريدتنا، أنه إلى الآن لا يوجد أي إصابة أو حالة مشتبهة بعدوى “الكوليرا”، مشيراً إلى أنهم على أتم الاستعداد ناحية التشخيص في المخابر، أو العلاج.
وفي تصريح سابق لجريدتنا، أكد مدير مشفى المواساة بدمشق عصام الأمين، عدم وجود أي إصابة بمرض الكوليرا بالمشفى، أو حتى حالات اشتباه بالإصابة به.
الأمين بيّن أن الكوليـرا هو عبارة عن عدوى جرثومية تنتقل عن طريق الطعام أو المياه الملوثة، وخاصة الخضروات والفواكه، أو الأشخاص المصابين عن طريق الجهاز الهضمي، مشيراً إلى أن أعراضه تتمثل بإسهال وإقياءات شديدة.
وشدد على خطورة المرض في حال لم يتم معالجته مباشرةً، وتعويض السوائل التي فقدها المصاب نتيجة الإسهال والإقياء، فقد يؤدي إلى الوفاة، حيث يحدث صدمة بنقص السوائل والحجم، مشيراً إلى حدوث ملايين الوفيات بالكوليـرا خلال انتشاره وتحوله إلى وباء في الزمن الغابر.
شاهد أيضاً: طبيب يدعو إلى تهوية الصفوف الدراسية لتفادي الأمراض التنفسية