«الائتلاف مطالب بمغادرة تركيا قبل نهاية العام».. هل تخلّت أنقرة عن التكتل ؟!
يرتفع عدد التسريبات تدريجياً عن توجّه تركيا لإجراء مقاربة جديدة حيال الملف السوري، فبعد التقارير عن تأخر أنقرة في تسليم رواتب أعضاء “الائتلاف السوري المعارض”، كشفت مصادر خاصة لوكالة “سبوتنيك” أن السلطات التركية أبلغت أعضاء التكتل بضرورة مغادرة البلاد قبل نهاية العام الجاري.
القرار التركي اعتبر خطوة إضافية، على طريق إنجاز المصالحة مع دمشق، وفقاً لما ذكرته الوكالة الروسية الثلاثاء.
وبحسب المصادر، فإن طلب المخابرات التركية أتى بعد قرار سياسي تم اتخاذه في أنقرة مؤخراً على خلفية التقارب بين تركيا وسوريا برعاية من روسيا.
وتفيد المعلومات، أن حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هي من قررت إغلاق كافة مكاتب “الائتلاف المعارض” في تركيا، ووقف تمويل أعضائه، وفق جدول زمني محدد ينتهي في مدة أقصاها نهاية العام الحالي.
تابعنا عبر فيسبوك
وتابعت المصادر، “تم إبلاغ عدد من أعضاء الائتلاف السوري المعارض عن طريق الأجهزة الأمنية التركية بضرورة إيجاد مكان آخر لممارسة النشاط السياسي الخاص بـ”المعارضة السورية” على أن يكون خارج الأراضي التركية، وإنهاء جميع النشاطات السياسة والإعلامية المرتبطة بهذا الائتلاف في موعد أقصاه نهاية العام الجاري”.
وأكدت المصادر، أنه سيسمح لمن يرغب من أعضاء “الائتلاف” من الحاصلين على الجنسية التركية أو الإقامة الدائمة بالبقاء على الأراضي التركية، لكن دون ممارسة أي نشاط سياسي أو إعلامي.
وأضافت بأن “أعضاء الائتلاف بدؤوا بالفعل البحث عن خيارات أخرى لفتح مكاتب لهم ضمن بعض دول الخليج”.
وخلال الأشهر الأخيرة، بادرت أنقرة إلى تقليص دور الائتلاف وإغلاق مكاتبه في مدن تركية مثل أنقرة وأورفا، بمقابل التمسك برئيس ما يسمى “الحكومة السورية المؤقتة” عبد الرحمن مصطفى، كونه ينحدر من الأقلية التركمانية في سوريا.
وكانت صحيفة يني شفق التركية قالت إن الحكومة التركية ترى أن الائتلاف فشل في إقناع الرأي العام السوري في الشمال بالمقاربة الجديدة لأنقرة حيال الملف السوري، كما ظهر واضحاً أن الائتلاف لا يمتلك حاضنة قوية، ما جعلها تتساءل عن مدى نجاعة استمراره أو الاعتماد عليه.
وقبل التقارير الروسية عن طرد الائتلاف السوري المعارض من أنقرة، انتشرت تقارير إيرانية، عبر وكالة “تسنيم” عن نفس الأمر. وقالت الوكالة قبل أسبوعين، إن “أنقرة طالبت الإئتلاف السوري المعارض بالخروج من الأراضي التركية، في إطار مواصلة مساعيها لاعادة النظر في علاقاتها مع دمشق”.
شاهد أيضاً: لماذا يستخدم أردوغان هذه الجملة بالذات في تهديد الخصوم؟