كشفت صحيفة “حرييت” التركية الموالية للحكومة في مقال للكاتب عبد القادر سلفي، اليوم الجمعة، أنّ الرئيس رجب طيب إردوغان أبدى رغبة في لقاء نظيره السوري بشار الأسد لو حضر قمة شنغهاي في أوزبكستان، لكنه أشار إلى أنّ الأسد ليس مشاركاً في القمة.
وذكر عبد القادر سلفي، وهو كاتب عمود في صحيفة “حرييت”، أنّ إردوغان أدلى بهذه التصريحات بشأن الأسد في اجتماع لحزبه الحاكم (العدالة والتنمية) عقد خلف الأبواب المغلقة يوم الاثنين.
ونقل سلفي عن إردوغان قوله: “أتمنى لو كان الأسد قد جاء إلى أوزبكستان، لكنت تحدثت إليه، لكنه لا يستطيع الحضور إلى هناك”.
ويوم أمس كشفت عدة مصادر لوكالة “رويترز” أن رئيس المخابرات التركية حقان فيدان قام بزيارة إلى دمشق استمرت يومين في نهاية شهر آب الماضي، وعقد عدة اجتماعات مع رئيس مكتب الأمن الوطني، اللواء علي مملوك، في دمشق خلال الأسابيع القليلة الماضية.
تابعونا عبر فيسبوك
وقال مسؤول تركي كبير ومصدر أمني تركي لـ”رويترز” إن فيدان ومملوك أجريا تقييماً لإمكانية وكيفية أن يلتقي وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو ووزير الخارجية السوري فيصل المقداد في نهاية المطاف.
وقال المسؤول التركي: «تريد روسيا أن تتخطى سوريا وتركيا مشاكلهما وتتوصلان إلى اتفاقات معينة .. تصب في مصلحة الجميع، تركيا وسوريا على حد سواء».
وأضاف المسؤول أن «أحد التحديات الكبيرة هو رغبة تركيا في إشراك المتمردين السوريين في أي محادثات مع دمشق».
وقال المسؤول الأمني التركي إن روسيا طلبت من تركيا تطبيع العلاقات مع دمشق «لتسريع الحل السياسي» في سوريا.
وكشف مصدر إقليمي للوكالة إن الاجتماعات الأخيرة سعت إلى تمهيد الطريق لجلسات على مستوى أعلى.
وقال المصدر الإقليمي ومصدر آخر رفيع المستوى في الشرق الأوسط إن الاتصالات التركية السورية أحرزت الكثير من التقدم، دون الخوض في تفاصيل.
وقال مصدر إقليمي ثالث إن العلاقات التركية السورية بدأت تتحسن وتتقدم إلى مرحلة «خلق مناخ للتفاهم».
وتحدثت المصادر شريطة عدم الكشف عن هويتها نظراً لحساسية جهات الاتصال التي لم يتم الكشف عنها علناً.
شاهد أيضاً: رئيس المخابرات التركية في دمشق!