سوريات يجملنّ وجههن بألف ليرة !
خاص – نور ملحم
يفرش رجلٌ خمسيني قماشة على طاولة في منطقة “البرامكة” بـ”دمشق”، يبيع فيها أنواعاً المستحضرات، ويصيح “أي قطعة بـ ألف ليرة”.. “جملي نفسك بألف ليرة” فتتدافع الفتيات نحوه لاختيار أنواع من هذه المستحضرات من قلم الروج إلى كريم الأساس وحمرة خدود وغيرها العديد المستحضرات.
نسرين حسن مهندسة اتصالات قالت لـ”جريدتنا” «أسعار مستحضرات التجميل مرتفعة جداً فهي تحتاج إلى ميزانية مستقلة لذلك لجأت إلى العديد من الطرق لمواكبة هذه الاتفاع منها الشراء بعض المستحضرات من البسطة مثل قلم الكحلة والحمراء والمسكرة أما بالنسبة للكريمات فأفضل شرائها من المحلات خوفاً من أن تسبب أمراضاً جلدية».
تشير الثلاثينة إلى أن «الكلفة الوسطية لمستحضرات التجميل التي تشتريها من البسطة نحو 15 ألف ليرة شهرياً»، لافتة أنه «على الرغم من كونها عاملة ولديها دخلها الخاص، ولكن شرائها لمستحضرات التجميل بشكلٍ مريح يغطي احتياجاتها يعني أنّه سوف تنفق نصف مدّخراتها على هذه المستحضرات»، موضحةً أنّها «من الممكن أن تفعل الكثير من الأمور بهذا المبلغ لذلك لا تشتري إلّا بضعة عبوات أساسية لوجهها».
أغلب المستحضرات التي تباع على البسطات منتهية الصلاحية، بالمقابل، ثمّة أنواع فارهة من مستحضرات التجميل، يتم طلبها بشكلٍ حصري للزبون من الخارج ويتم شرائها بالدولار، ولكن هذه الأصناف العالمية تُباع بشكلٍ خاص للفتيات ذوات الطبقة الاقتصادية المرتفعة، ويصل سعر المستحضر الواحد إلى 3 آلاف دولار في بعض الأحيان بحسب خبيرة التجميل “عبير السيد”.
تابعنا على فيسبوك
وتشير السيد في تصريح لـ “جريدتنا” تستخدم العديد من الفتيات أنواع رخيصة الثمن رغم التحذيرات من قبل خبراء تجميل، من الآثار السلبية على البشرة مبينة أن المستحضرات التجميل مضبوطة في الصيدليات لأنها عليها رقابة مشدّدة، إلا أن المخالفات في المحال التجارية وأماكن بيع أدوات التجميل المحلية والمستوردة تبقى خارج رقابة لجان حماية المستهلك، في الوقت الذي يترك فيه التسعير لجشع التجار.
لم يعد من السهل تمييز المنتجات المزورة من الأصلية، وذلك مع وجود محترفي تزوير، يقلدون البضائع بكل تفاصيلها بدورها قامت عناصر مديرية حماية المستهلك بضبطت أكثر من مرة ورشات لتصنيع مواد تجميل مزورة، حيث تم إغلاق هذه الورشات وإحالة أصحابها إلى القضاء.
وبحسب المديرية فإن «عناصر حماية المستهلك تقوم وضمن الحملات التموينية في الأسواق، بأخذ عينات من مختلف السلع الموجودة بالأسواق، وخصوصا في حال الشك بالنوعية والسعر، ولكنها وفي الظروف الحالية، غير قادرة على متابعتها بشكل دائم، وبالتالي من المفترض على المشترين الذين يتعاملون مع هذه المنتجات الانتباه، فليس من المعقول شراء منتج جيد بربع سعر المنتج الأصلي، فهذا يؤكد أنه مغشوش ومزور».
شاهد أيضاً: بعد رفع سعر صرف المركزي.. هل يتأثير سعر الدواء ؟!