«لن نجد ما نأكله».. خبير زراعي يحذر
تحدث الخبير الزراعي عدنان الهيبة، عن مشكلات الزراعة، مشيراً إلى أنها تعود لصعوبات الري المرتبطة بشكل رئيسي بتوافر المحروقات والكهرباء.
وبيَن الهيبة أن الاعتماد يكون على المولدات لاستكمال عمليات الإنتاج من سقاية وتخزين وتبريد مما يضاعف التكاليف على الفلاح.
كما دعا إلى تخفيض ساعات التقنين الكهربائي، لافتاً إلى أن ساعات الوصل الكهربائي ساعتين مقابل أربع ساعات قطع على الأقل، سيغير الواقع من متدن لجيد جداً بل وممتاز، لأن الوضع الحالي (نصف ساعة كهرباء وصل) لا يكفي حتى أبسط وسيلة وهي ري بالتنقيط.
تابعنا عبر فيسبوك
وأشار الخبير إلى أن الأخطاء في السياسات الزراعية المتبعة بفعل الظرف الحالي، فالكثير من الأراضي لم تُحرث بسبب ارتفاع أسعار المحروقات وعدم كفاية مخصصات الحراثة لدى الفلاح، يضاف إليها ارتفاع تكاليف الأسمدة والأدوية والبذور.
جميع الأسباب التي سلفت، إضافةً لتكاليف النقل وصعوبة التسويق، دفعت العديد من الفلاحين لتغيير مهنتهم والانتقال لحرف أخرى ذات مردود يعوض الخسائر بأضعاف الإيرادات، وفق ما ذكره الهيبة.
ولفت إلى أن مخاوف جديدة أُضيفت مؤخراً لصعوبات الزراعة، وهي القطع الجائر للأشجار والاعتماد عليها في التدفئة من قبل بعض المتعدين من دون اتباع سياسات حماية فعالة لهذه الأراضي.
أما بالنسبة للاستراتيجيات الزراعية المتبعة، اعتبر الهيبة أنها غير مجدية بل مجرد كلام منافٍ للواقع، رغم أن دعم القطاع الزراعي هو الذي سيدفع عجلة النهوض بالاقتصاد في ظل الحصار وقلة الموارد.
وتوقع أننا مقبلون على مستقبل لن نجد فيه ما نأكله، أو ما يسمى إنتاج زراعي لأنه سيكون متهور وبائس.
شاهد أيضاً: تربية الصوص «الخاطئة» هي السبب بخسارة المربي والمستهلك؟!