الصناعات الجلدية تتجه للانقراض.. المنتج المحلي أغلى من المستورد
كشف رئيس لجنة الجلود في وزارة الصناعة محمد خير درويش، أن تصدير الصناعات الجلدية في الحدود الدنيا ولا يتجاوز 10%.
وبيّن درويش أن الإنتاج تراجع بنسبة 60%، إثر عقبات عديدة تواجه القطاع، إذ لم يبق سوى 17 دباغة تعمل بشكل متقطع من أصل 228 دبّاغة كانت متوزعة في المحافظات.
كما أضاف أنه بعد نقل الدباغات من الزبلطاني إلى عدرا الصناعية، بدأت المعاناة مع المياه الكلسية في المنطقة والتي لا تناسب دباغة الجلود، فأصبح الصناعي مضطراً لشراء مياه نظيفة أو مواد لتصفية وتنقية المياه، وكلاهما يشكل تكلفة وعبئاً إضافياً، فضلاً عن أزمة المحروقات والنقل ونقص اليد العاملة.
تابعونا عبر فيسبوك
ولفت درويش إلى ارتفاع سعر المواد الأولية الداخلة في صناعة الجلديات، خاصةً وأن 80% منها مستوردة، حيث تأثرت بتقلبات سعر الصرف والتمويل من المصرف المركزي وارتفاع الأجور العالمية للشحن.
وذكر أن الأسعار ارتفعت مع بداية الموسم الشتوي عن العام الماضي بنسبة 30 – 35%، مشيراً إلى أن ثمن البوط الجلدي الجيد يتراوح بين 150-180 ألف ليرة، وحركة الأسواق ضعيفة جداً، وهي في تراجع مستمر.
درويش أشار إلى أن أكثر من 70% من المعروض حالياً في الأسواق بجودة متوسطة ورديئة، لكن حتى الأحذية الرديئة لا تجد التصريف المطلوب لها، مؤكداً أن المنتج المحلي اليوم أغلى ثمناً من المستورد، وإن استمر الوضع على حاله سنتجه من بلد منتج إلى مستورد قريباً.
وتابع أن يوجد 600 ورشة صغيرة بمناطق سكنية وأقبية في دمشق، كلها غير نظامية وليس لديهم سجل تجاري، مبيّناً أن 90% من البضاعة الموجودة في السوق اليوم لا يمكن فوترتها، فمصدرها تلك الورشات التي لا تملك أية وثيقة رسمية.
شاهد أيضاً: قاضي يتحدث عن الأساليب الجديدة للاحتيال الإلكتروني