هل تغلق واشنطن «مخيم الهول» في سوريا ؟!
تداول مشرّعون ديمقراطيون وجمهوريون في “الكونغرس” الأمريكي، مشروع قانون يسعى لمعالجة أزمة المهجرين السوريين والحد من نفوذ تنظيم “الدولة” في سوريا.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط” اللندنية، فإن «المشروع الذي قُدم تحت عنوان “قانون المعتقلين والمهجرين السوريين”، يهدف إلى التطرّق للأزمة الإنسانية والأمنية المتزايدة في مخيمات للمعتقلين والمهجرين في سوريا، ويخص بالذكر “مخيم الهول” الواقع في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا».
وأكد القائمان على المشروع، السيناتورة الديمقراطية “جين شاهين” والجمهوري “ليندسي غراهام”، أن «غياب الرعاية الطبية والمياه النظيفة والصرف الصحي يسهم في تفاقم الأزمة الإنسانية والأمنية في المخيمات».
وشدد المشرّعان على تخوفهما من بسط تنظيم الدولة سيطرته على هذه المخيمات، مشيران إلى «حديث قائد القيادة الوسطى مايكل كوريلا، عن تداعيات الأزمة في المخيمات، أنه في حال عدم معالجة المشكلات الموجودة فيها حالياً فسوف تنجم عنها كارثة إنسانية، وأن آلاف المعتقلين يمثلون جيشاً نائماً للدولة الإسلامية.
تابعنا على فيسبوك
وأعلنت “قوات سوريا الديمقراطية – قسد”، في 17 من أيلول الماضي، انتهاء عمليتها الأمنية التي نفذتها في “مخيم الهول”، على مدى ثلاثة أسابيع، بهدف تمشيط المخيم، وفصل أقسامه بعضها عن بعض.
وترجّح المصادر لصحيفة “الأخبار” اللبنانية، أن «تكون قسد اختارت التوقيت بنصيحة أمريكية للفْت نظر الجميع إلى دورها في محاربة الإرهــ.اب»، كاشفةً أن «قسد لا تستعجل تفكيك المخيم، ولذلك، فإن إجراءات ترحيل العوائل العراقية والسورية بطيئة، بسبب المنفعة المادّية الهائلة التي تجنيها نتيجة صبّ كلّ المنظّمات الدولية تمويلها داخل الهول، ولضمان عدم خسارة ورقة رابحة في السياسة، في أيّ تسوية للأزمة في البلاد»، مشيرةً إلى أن «استمرار وجود المخيّم سيؤدّي إلى بقاء الأمريكيين إلى أطول أمد ممكن في الأراضي السورية، ما يشكّل مظلّة مهمّة لقسد للصمود في وجه أيّ محاولات لتفكيكها مستقبلاً».
يشار أن تعداد سكان مخيم الهول يبلغ نحو 55 ألف شخص، إذّ أنه شهد 46 جريمة قتل منذ بداية العام الحالي، وتقول “قسد” إن «هذه الجرائم من تنفيذ خلايا “تنيظم الدولة” النشطة داخل المخيم الواقع على بعد 45 كم شرقي مدينة الحسكة.
شاهد أيضاً: «ترامب» سيعود إليكم من جديد ؟!