آخر الاخباررئيسيمحليات

احذر العبوات البلاستيكية.. زيت الخريج ضار بالصحة!

خاص

بيّن الخبير الزراعي عبد الرحمن قرنفلة، أن زيت الخريج يتم الحصول عليه من ثمار الزيتون بعد قطافها حيث يتم تعريضها للسلق بالماء المغلي والتخمير والتجفيف.

وأشار قرنفلة خلال تصريح لجريدتنا إلى أن كمية إنتاج زيـت الخريـج قليلة مقارنةً مع طريقة استخراج الزيت على البارد.

وحول أضرار زيـت الخريـج، أوضح أن استخلاص الزيت برفع درجة حرارة الثمار يفقده كل الفيتامينات ومضادات الأكسدة الموجودة بثمار الزيتون لأنها تعرضت لحرارة عالية وإلى غسيل بالماء، وهذا يؤثر على جودة الزيت فيما بعد.

كما أضاف الخبير أن نشر الزيتون في الشمس وتخميره يزيد من سرعة تزنخ الزيت داخل الثمرة، ومن ثم العصر فنحصل على زيت سيء جداً، من حيث المواصفات مثل نسبة الحموضة والبيروكسيد والأكسدة المرتفعة، وذلك على عكس الزيت المضغوط على البارد الذي يحتفظ بخواصه الطبيعية.

ولفت قرنفلة إلى وجود دراسة أجريت عام 2012، تبين أن زيـت الخريـج غير مطابق للمواصفات القياسية الدولية والسورية لزيت الزيتون البكر.

وجاء ذلك على خلفية حديث مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة عبير جوهر، حول عدم صلاحية زيت الخريج للاستهلاك البشري، الأمر الذي آثار  جدلاً واسعاً وانتقادات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي، على اعتبار أنه إرث الأجداد.

تابعونا عبر فيسبوك

أما بالنسبة للعبوات الحافظة للزيت، بيّن أن العبوات الزجاجية داكنة اللون هي الأفضل لتخزين زيت الزيتون، والتي تمنع وصول الضوء إلى الزيت، وبالتالي تقلل من تأكسد المادة وفقدانه لخصائصه الغذائية.

وتابع الخبير الزراعي قائلاُ: «يأتي بعدها العبوات المصنعة من المعدن المقاوم للصدأ أو الستانليس ستيل ولكن بسبب غلاء ثمنه يقل استخدامه على النطاق الفردي، إضافةً للعبوات المصنعة من السراميك أو الفخار».

كما أكد قرنفلة أن صفائح التنك التي تعد العبوات التقليدية لتخزين زيت الزيتون في سوريا، هي جيدة، لكن في حال كان الطلاء الداخلي أو اللكر مصنع من مواد غير صحية، قد يؤدي ذلك إلى تأكسد المادة، وسوء في خواصها الكيميائية والغذائية.

ونوه إلى أن العبوات البلاستيكية والتي دخلت مؤخراً في تعبئة الزيت فهي أردأ العبوات المستخدمة في تخزين زيت الزيتون، والسبب أن البلاستيك في تماس مباشر مع الزيت، ويتم تسريب مواد خطرة من البلاستيك، لا تغير فقط من خواصه، وإنما قد تكون هذه المواد مسرطنة وخطيرة على الصحة.

وكانت وزارة الزراعة قد قررت إلزام معاصر الزيتون بتعبئة الزيت داخل صفائح مطلية باللكر بدلاً من بيدونات البلاستك، لكنها فيما بعد تراجعت عن قرارها.

وأوضحت الوزارة أنها «راجعت كتابها الذي طلبت من خلاله وزارة التجارة الداخلية إلزام المعاصر بعدم التعبئة بالحاويات البلاستيكيّة، وقررت تحويل “الإلزام” إلى “نصيحة”، لكن الموظفين لم يقوموا بإرسال كتاب التعديل إلى وزارة التجارة الداخلية بعد».

على إثر ذلك، ألغى وزير التجارة الداخلية عمرو سالم التعميم المتعلق بتعبئة زيت الزيتون بعد توضيح وزير الزراعة عن ملابسات الموضوع.

شاهد أيضاً: «الاتصالات السورية» توضح تفاصيل الفاتورة الجديدة

زر الذهاب إلى الأعلى