«القوات الأمريكية تحاصر مغاوير الثورة».. ماذا يحدث داخل “قاعدة التنف” ؟
شهدت القاعدة الأمريكية في منطقة التنف جنوب شرق سوريا توتراً أمنياً مساء يوم الاثنين، على خلفية تغيير قائد فصيل ما يسمى “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من واشنطن والمتواجد مع الأمريكيين في القاعدة.
وقالت مصادر إن القوات الأمريكية أحبطت ما يشبه “التمرد” ضمن القاعدة، بعد أن طوّقتها، وقطعت الإنترنت عنها بشكل كامل، مع مطالبة عناصر الفصيل المذكور بتسليم أسلـ.ـحتهم ومغادرة القاعدة مشياً على الأقدام دون سـ.ـلاح.
وأشارت المصادر إلى استنفار كبير لعناصر الفصيل، خشية من مواجهة متوقعة مع القوات الأمريكية.
تابعنا عبر فيسبوك
التوتر داخل القاعدة الواقعة عند مثلث الحدود السورية العراقية الأردنية، يأتي بعد قرار القيادة الوسطى الأمريكية طرد متزعم الفصيل المدعو مهند الطلاع المتورط بقضايا فساد واتجار بالمخـ.ـدرات، وتعيين المدعو فريد القاسم المتزعم السابق لما يسمى “لواء شهداء القريتين”.
وبهذا الصدد، أكدت مصادر معارضة أنه في القاعدة الأمريكية بالتنف، وضمن قسم “مغاوير الثورة”، هناك انقسام حول المتزعم الجديد للفصيل، حيث يرفض مسلحون من الفصيل وبعض المدنيين القرار الأمريكي بتعيين القاسم، ويطالبون بعودة الطلّاع عبر احتجاجات منظمة.
وأول من أمس، نشرت القيادة الوسطى الأمريكية، عبر حسابها في “تويتر”، صوراً لتنصيب القاسم متزعماً جديداً لـ”مغاوير الثورة”، وعلّقت بالقول: “تُرحّب قوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، بالقائد الجديد لمغاوير الثورة، العقيد فريد القاسم”.
وسبق أن أعلن الجيش الأمريكي الشهر المنصرم عزل الطلاع وتعيين القاسم متزعماً جديداً لـ “مغاوير الثورة”، إلا أنه تراجع عن القرار بعد رفض متزعمين في الفصيل هذه التغييرات.
وبحسب ما يتداول ناشطون، فإن الطلاع متورط بتهريب المخـ.ـدرات نحو الأراضي الأردنية، إضافة لتعامله شبه المعلن مع تنظيم داعـ.ـش، والقرار الأمريكي بإقالته جاء بعد زيارة سرية قام بها إلى تركيا خلال الفترة الأخيرة.
وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت أكثر من مرة استهداف مواقع المجموعة التي يتزعمها الضابط الفار “فريد القاسم”، وأشارت الوزارة إلى أن قوات خاصة من الجيش الأمريكي، تدرب مسـ.ـلحي “لواء شهداء القريتين” وتمدهم بالسلاح، علماً أن أغلبهم من المقاتلين السابقين في تنظيم داعـ.ـش.
شاهد أيضاً: صحيفة سعودية: «سوريا أولويّة روسية دبلوماسية وعسكرية»