بايدن يقرر سحب 15 مليون برميل.. ما السبب ؟!
كشف الرئيس الأمريكي، “جو بايدن” عن «خطة لبيع 15 مليون برميل من مخزونات النفط الاحتياطي الاستراتيجي الأمريكي».
وتعتبر هذه الخطوة، جزءاً من الاستجابة لتخفيضات الإنتاج الأخيرة التي أعلنتها منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك+”، وعلى رأسها السعودية، بمقدار 2 مليون برميل يومياً، بدءاً من تشرين الثاني المقبل.
وقال بايدن، «بإعلاني اليوم، سنواصل تحقيق الاستقرار في الأسواق وخفض الأسعار، في وقت تسببت فيه تصرفات الدول الأخرى في مثل هذا التقلب».
ويواجه بايدن، انتقادات من الحزب “الجمهوري”، الذي يتهمه بالاستفادة من الاحتياطي لأسباب سياسية وليس لحالة طوارئ، بحسب وكالة الأنباء “رويترز”.
في المقابل، قال كبير مستشاري الطاقة الأمريكيين، أموس هوشتاين، إن «بايدن وضع خطة لإعادة ملء احتياطي الطوارئ في السنوات المقبلة، ولكن فقط بأسعار عند أو أقل من 67 دولاراً إلى 72 دولاراً للبرميل، وهو معيار النفط الأمريكي».
في آذار الماضي، قرر بايدن سحب 180 مليون برميل من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، بمقدرا مليون برميل يومياً لمدة ستة أشهر، لمواجهة أزمة إمدادات محتملة ناجمة عن العقوبات المفروضة على روسيا.
تابعنا على فيسبوك
يطالب منتجو النفط الأمريكيين، إدارة بايدن، بفتح المزيد من الأراضي الفيدرالية للحفر، والموافقة على إنشاء خطوط الأنابيب ورفع الضرائب على الشركات.
وتقول الإدارة، إن صناعة النفط تخضع لآلاف عقود الإيجار الفيدرالية غير المستخدمة، بالإضافة إلى أن التصاريح الجديدة تستغرق سنوات لإنتاج النفط دون أي تأثير على الأسعار الحالية.
على الجانب الآخر، تطالب المجموعات البيئية، بايدن، بالوفاء بوعد حملته بمنع عمليات حفر جديدة على الأراضي الفيدرالية.
وبلغ الاحتياطي 405 مليون برميل، اعتباراً من 14 تشرين الأول الحالي، ما يمثل حوالي 57% من السعة التخزينية القصوى البالغة 714 مليون برميل.
وتكفي هذه الكمية، احتياجات البلاد لما يزيد عن عامين من صافي واردات الولايات المتحدة من النفط الخام.
وأنشأت الولايات المتحدة الاحتياطي الاستراتيجي من النفط، كرد فعل للصدمات النفطية، عقب أن خفضت الدول العربية المصدرة للبترول إنتاجها، رداً على دعم الأولى لـ”إسرائيل” في حرب تشرين عام 1973.
إلى جانب الاستجابات المخصصة لاضطرابات النفط المحلية، لم تستغل الولايات المتحدة احتياطيها النفطي سوى بضع مرات قبل 2022، بحسب صحيفة “واشنطن بوست”.
شاهد أيضاً: القضاء الألماني يداهم المقر الرئيسي لـ«دويتشه بنك».. ما السبب ؟!