مسؤول روسي يكشف عن تطورات في العلاقات السورية السعودية
كشف المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، “ألكسندر لافرنتييف”، أنّ «تركيا “لم تنفذ كامل التزاماتها في الاتفاقيات التي وقعت عليها في موسكو في آذار 2020»، مؤكداً أن «هناك محاولات تركية لتحويل “هيئة تحرير الشام” إلى “معارضة معتدلة”».
وفي حوار أجرته معه صحيفة “الوطن” المحلية، أوضح لافرنتييف أن «تركيا تتمتع بدعم من بعض الدول الغربية للمضي في هذه المحاولات»، مشيراً إلى أن «هذه السياسية التي يتم تطبيقها حالياً في منطقة خفض التصعيد ومناطق أخرى، بهدف إبعاد إمكانية فرض النظام السوري لسيطرته على تلك المناطق».
ورداً على سؤال حول المفاوضات الأمنية بين دمشق وأنقرة، قال الدبلوماسي الروسي إنه «من الصعب بالتأكيد التحدث حالياً عن المشاورات على مستوى الأجهزة الأمنية، ولكن أي نوع من الحوار هو أفضل من الصمت، وأي نوع من التواصل يساعد على إيجاد نقاط تقارب بالمواقف، وربما نقاط لحل بعض المشكلات الموجودة».
وأضاف لافرنتييف إن «العملية الرامية لإعادة العلاقات السورية التركية تتطلب نيات حسنة من قبل القيادة التركية، تشمل قبل كل شيء توقفها عن دعم المجموعات الإرهابية، التي تبذل كل جهدها لإعطائها صبغة المعارضة المعتدلة».
تابعنا عبر فيسبوك
وأشار المسؤول الروسي إلى أن «أي نوع من التواصل من الأفضل استمراره، ومن الممكن توسيعه ليشمل بعض المجالات الأخرى، ومن الأولويات حالياً حل مشكلة الوصول لعلاقات حسن الجوار، ونفهم أن هناك الكثير من الصعوبات التي تعترض الوصول لهذا الوفاق».
وحول تطبيع الدول العربية للعلاقات مع دمشق، قال لافرنتييف إن «من أولوياتنا دعم الجهود الرامية للتقارب بين الدول العربية ودمشق»، مشيراً إلى أنه «تم تحقيق بعض الإنجازات الجيدة، تتعلق بالعلاقات بين سوريا والإمارات العربية المتحدة والبحرين».
وكشف مبعوث الرئيس الروسي أنه «نشاهد اليوم تطوراً جيداً في الحوار السوري المصري، وهناك بعض التطورات الإيجابية في العلاقات مع السعودية أيضاً»، مشيراً إلى أنه «هناك آفاق ليصل هذا الحوار لمستوى أعلى».
ولفت إلى أن الدول العربية «تتعرض لضغط شديد من قبل الولايات المتحدة لمنع إعادة سوريا إلى جامعة الدول العربية».
شاهد أيضاً: تركيا فسخت عقدها مع شركة ضغط أمريكية !