4 ملايين ليرة ثمن وقود المدفأة في الشتاء
كبار السن والمرضى والأطفال ضحايا للبرد في سوريا
أكد الخبير الاقتصادي عمار يوسف، أن العائلة السورية تحتاج في فصل الشتاء القادم إلى 3.6 ملايين ليرة، وذلك لتدفئة غرفة واحدة عن طريق المازوت.
وأجرى يوسف حسبة بسيطة لحاجة العائلة من مازوت التدفئة، معتبراً أنها تحتاج يومياً إلى 3 ليترات من المادة لتشغيل مدفأة “عادية” لمدة أقصاها 8 ساعات، وبالتالي 360 ليتراً، خلال 4 أشهر، تصل تكلفتها إلى حوالي 3.6 ملايين ليرة، في حال كان سعر الليتر 10 آلاف ليرة.
وأشار في تصريح لجريدتنا إلى أن سعر الليتر المازوت في السوق “السوداء” يصل إلى حوالي 8 آلاف ليرة، ومن المحتمل أن يصل خلال الفترة القادمة إلى 10 آلاف ليرة.
الخبير اعتبر أن المشكلة الحقيقة ليست بسعر المازوت وإنما بعدم توفره في الأسواق، الأمر الذي يؤدي إلى انتعاش السوق السوداء.
تابعنا على فيسبوك
واستذكر يوسف تصريحاً سابقاً للمدير العام لشركة مصفاة بانياس محمود قاسم، والذي كشف فيه أن خزانات النفط الخام في المصفاة ممتلئة ولم يتوقف الإنتاج، متسائلاً عن هذه المعادلة «خزانات ممتلئة وإنتاج مستمر، يقابلهما ندرة للمحروقات في السوق “النظامية”، وفي ذات الوقت المادة متوفرة بالسوق “السوداء”».
كما أكد أنه في الشتاء القادم لا يمكن لأي عائلة سورية أن تشعر بالدفء، قائلاً: «بكل أسف كبار السن والأطفال والمرضى قد يكونون ضحايا لبرد الشتاء»، متوقعاً أن يكون هناك زيادة كبيرة بعدد الجلطات القلبية والدماغية نتيجة للبرد.
وفي حديث أجرته جريدة “كيو ستريت” مع بعض المواطنين، أكد البعض أنهم لم يستلموا بعد الدفعة الأولى من مخصصاتهم من “مازوت التدفئة” على البطاقة “الذكية”، وما زالوا “قيد الانتظار” على تطبيق “وين”، مضيفين أنهم لم يستلموا الدفعة الثانية من مخصصاتهم للعام الماضي.
بينما استلم البعض الدفعة الأولى من مخصصاتهم للعام الحالي، والتي تصل إلى 50 ليتراً بكلفة 27 ألف ليرة.
وعند سؤالهم عن حاجتهم من المازوت للتدفئة، تفاوتت الحاجة ما بين 200-300 ليتر، و400-500 ليتر، كما أكدت إحدى السيدات أنها تحتاج وسطياً إلى 150 ليتراً من المادة شهرياً للتدفئة خاصةً في حال وجود أطفال في المنزل.
أما بالنسبة لوسائلهم الأخرى للتدفئة، ذكر رجل خمسيني أنه ينوي إحراق الأحذية القديمة ووضعها في مدفأة “الحطب” للتدفئة، أما آخرون أكدوا أنه لا خيار لهم سوى السوق “السوداء” من أجل أطفالهم.
شاهد أيضاً: وزير الاقتصاد السوري يكشف لجريدتنا قيمة مشاريع الإنتاج الحالية
