بعد توقف 3 سنوات القمة العربية تنطلق اليوم وسوريا «الغائب الحاضر»
تحت شعار “لم الشمل”، تنطلق اليوم الثلاثاء في الجزائر، أعمال القمة العربية الحادية والثلاثين، وذلك بعد توقف لنحو 3 سنوات، بسبب الظروف الصحية التي مرت على العالم منذ عام 2020.
الجزائر استضافت سابقاً قمماً عربية في ظروف استثنائية، الأولى عام 1973 بعد حرب تشرين “أكتوبر”، الثانية 1988 بعد الانتفاضة الفلسطينية، والثالثة عام 2003 عقب الغزو الأمريكي للعراق، فيما كانت الأخيرة عام 2005 الذي شهد وفاة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، واغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري.
تابعنا عبر فيسبوك
وسيشارك بالقمة أمير قطر، ورؤساء مصر، وفلسطين، وموريتانيا، والعراق، وتونس، وجزر القمر، والصومال، وجيبوتي، كما يشارك رؤساء المجالس الرئاسية في كل من السودان واليمن وليبيا، بجانب ولي عهد الأردن والكويت.
أما الغائبون الكبار، فأولهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وكذلك العاهل المغربي الملك محمد السادس، إضافة إلى تغيب أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد، ورئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، وسلطان عمان هيثم بن طارق، وكذلك ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة.
وسيشارك الرئيس السنغالي، الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي، ماكي سال، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، كضيوف بالقمة.
سوريا حاضرة بعلمها وملفها
سيبحث القادة العرب في الجزائرة عدة ملفات، أهمها القضية الفلسطينية بأبعادها الجدلية، والأزمات المستفحلة في سوريا واليمن وليبيا، وإصلاح الجامعة العربية، وفق بيانات جزائرية رسمية.
ورغم غياب سوريا الرسمي عن شغل مقعدها المعلق في جامعة الدول العربية، إلا أن العلم السوري كان حاضراً في شوارع العاصمة الجزائرية، ومدخل مركز مؤتمرات “عبد اللطيف رحال”، مقر انعقاد القمة.
كما أن تطورات الأزمة السورية، كانت حاضرة في نقاشات وزراء الخارجية العرب،حيث تقرر تضمين البيان الختامي، ما يشير إلى ضرورة تحقيق انخراط أكبر للجامعة العربية وتفعيل دور عربي في الملف السوري، للبحث عن حل لهذه الأزمة.
وكانت سوريا أعلنت في أيلول الماضي، عدم إمكانية حضوره القمة، بعد أشهر من التحركات السياسية والتصريحات الدبلوماسية التي قادتها مجموعة دول، تدفع باتجاه عودة دمشق إلى الجامعة العربية.
شاهد أيضاً: «للحديث عن سوريا».. لافروف في الأردن