لهذا السبب السكر مفقود من الأسواق.. ؟!
خاص – نور ملحم
ارتفعت أسعار السكر في أسواق دمشق بالتزامن مع التأخير بفتح باب التسجيل على مخصصات المادة المدعومة عبر البطاقة الذكية، وفي الوقت الذي كان سعر كيلو السكر بين عامي 2010 – 2011 لا يتجاوز 25 ليرة في الأسواق، و7 ليرات للمدعوم من الحكومة، وصل حالياً سعر كيلو السكر في الأسواق والسوبر ماركات إلى أكثر من 7 ألاف ليرة.
وتكشف المعلومات التي حصلت عليها ” كيو سترييت ” إن كافة معامل السكر في سوريا، والبالغ عددها 6 معامل في محافظات الرقة، وحلب، وجسر الشغور، وحمص، ودير الزور، والغاب، متوقفة نتيجة أعمال الإرهاب باستثناء معمل سكر الغاب، حيث قامت إدارته هذا العام، بتصنيع كافة الكميات الموردة من الشوندرالسكري والذي لا يتعدى 10% من استهلاك سوريا.
يقول المهندس الزراعي رمضان الأسعد لـ ” كيو ستريت” «انخفض إنتاج سوريا من محصول الشوندر السكري الاستراتيجي خلال سنوات الحرب إلى أكثر من 80% وذلك بسبب التهجير للفلاحين من أراضيهم في المحافظات التي تزرع الشوندر، وارتفاع أسعار المازوت والأسمدة، فمحافظة حمص مثلاً، والتي تعد أقدم محافظة في سوريا زرعت الشوندر انعدمت فيها حالياً زراعة هذا المحصول المربح جدا للمزارع».
تابعنا عبر فيسيوك
وبيّن أن «الكميات المصنَعة من مادة الشوندر، لم تتجاوز 250 ألف طن 90 % منها من إنتاج محافظة حماة، نتج عنها كميات لا تذكر من مادتي السكر الأبيض والميلاس»، بينما كانت دورة تصنيع قبل الحرب أكثر من 1,5 مليون طن، نتج عنها 70 ألف طن سكر أبيض، و 42 ألف طن من مادة الميلاس، التي تدخل في صناعة الكحول الإيتيلي، وأكثر من 200 ألف طن تفل رطب تستخدم كعلف للماشية.
في المقابل، أشار مصدر مسؤول من وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية في تصريح لـ “كيو سترييت” إلى «وجود أكثر من 35 طلب إجازة لاستيراد مادة السكر ولكن يوجد صعوبات كبيرة تواجه المستورديين أولها ارتفاع أجور الشحن من بلد المنشأ والعقوبات الاقتصادية التي تمنع الكثير من الدول التعامل مع سوريا، إضافة لنقص القطع الأجنبي».
وكشف المصدر أنه «خلال العام الماضي تم استيراد 500 ألف طن من السكر المقابل فأن سوريا تستهلك حوالي 600 ألف طناً وهذا الأمر أثر على الأسعار في الأسواق»، لافتاً إلى «قيام العديد من المستوردين بإلغاء صفقات للاستيراد السكر والأرز، وذلك بسبب ارتفاع أسعار عالمياً عن الأسعار التقديرية، بحكم أن أسعار السكر تخضع لأسعار البورصة عالمياً، وهناك بعض المعامل بالدول العربية كانت تصدّر المادة لكنها توقفت عن تصديره».
شاهد أيضاً: إيرادات «الجمارك» تفوق الـ30 مليار ليرة